والدة تفتتح مقهى لولديها من ذوي الإعاقة

نأمل أن يرى أصحاب المشاريع التّجارية نسبة نجاحنا، ويدركوا أهمّية توظيف الأشخاص ذات الإحتياجات الخاصّة…

"آيمي رايت" سيِّدة هاجسها الأكبر هو عدم إيجاد فرص عمل لعدد كبير من الأشخاص الذين لديهم إعاقة فكريّة وتنمويّة، خصوصًا أنّه لديها ولدين ينتميان لهذه الفئة، هما بيتي وپوو - فقرّرت أن تغيِّر الواقع…

عام ٢٠١٦، إفتتحت آيمي مقهى في مدينة Wilmington في ولاية نورث كارولاينا - أطلقَتْ عليه إسميهما…

"لقد لمعَتْ الفكرة في ذهني مثل البَرق… وأدركْتُ أنّها البيئة المثاليّة لجمع النّاس معًا… وتأكّدتُ بأنّ الجميع سوف يقتنع بأنّ الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصّة هم أشخاص مؤهّلون وبارعون… وسوف يُثْبِتون هذا عندما يأخذون الأوامر ويستجيبون إلى الطّلبات وهم يقدّمون القهوة… فأكثر من ٨٠٪؜ من هؤلاء الأشخاص وفي مختلف أنحاء العالم لم تتوفَّر لديهم الفرصة للعمل… وسيفتح لهم هذا المقهى ممرًّا ليصبحوا ذات قيمة، مقبولين ومنخرطين في المجتمع…"

ويضمّ هذا المقهى ١٨ موظّفًا، وقد تزايد العدد حتّى وصل إلى حوالي ٤٠ عام ٢٠١٧، بحسب إحصاءات آيمي المُوَثَّقَة - وجميعهم من ذوي الإحتياجات الخاصّة…

تقول آيمي: "لقد أتاحت هذه الفكرة - الفرصة التي لم تكن موجودة - أمام النّاس لكي يتفاعلوا مع هؤلاء الأشخاص… فهذا مكان آمِن لكي يكتشف الجميع أنَّ نسبة التّشابه بينهم هي أكبر بكثير من نسبة الإختلاف، وهذا هو الهدف الأساسي…"

عام ٢٠١٨ إفتتحتْ آيمي فرعًا آخر في Charleston في ولاية ساوث كارولاينا، وقد ضمَّ حوالي ٨٠ موظّفًا من الفئة ذاتها…

وفي كانون الثاني ٢٠١٩، جرى حفل قصّ الشّريط للفرع الثّالث في مدينة Savannah في ولاية جورجيا، وسيفتح هذا المقهى أبوابه من السّاعة الثامنة صباحًا وحتّى السّادسة مساءً، وقد إجتذب هذا المقهى عددًا من الزّبائن المشاهير، وهو المقهى الرّسمي لِ "Rachel Ray Show".

وقد صَرَّحَتْ آيمي أنّها تعتزم فتح فروع أخرى في جميع أنحاء البلاد خلال السّنوات المقبلة…

وتقول آيمي: " نأمل أن يرى أصحاب المشاريع التّجارية الأخرى نسبة نجاحنا، ويدركوا أهمّية توظيف الأشخاص ذات الإحتياجات الخاصّة… وعندما يقومون بهذه الخطوة، سوف يؤَثِّرون إيجابيًّا على وباء البطالة…"

وقد حصلتْ آيمي على جائزة "CNN HERO" السّنويّة، والتي تُقَدَّر بمئة ألف دولار، وذلك كمكافأة للقضيّة التي جاهدت لأجل تحقيقها!

آيمي رايت، أنتِ تستحقّين هذه الجائزة، لقد فتحتِ الباب الذي ظلَّ مغلقاً على مدى قرون طويلة… إلى الأمام مع تمنياتنا بالنّجاح الدّائم…