النّجمة الأولى عالميًّا في الجيوجيتسو - عربيّة
بعد حوالي ١٤ عام من التّدريب، وبعد سنوات حُرِمَتْ خلالها من دخول نوادي التّدريب فقط لأنّها إمرأة، حقَّقَتْ غالية حلمها،
وحصلتْ على الحزام الأسود وهي بذلك فتحتْ بابًا كان محظورًا على النّساء دخوله...
إنّها البطلة الأردنيّة "غالية بقيلي"، التي حصلت على الحزام الأسود في رياضة الجيوجيتسو، وهي المرأة الأولى عربيًّا وعالميًّا الّتي تصل إلى هذه المرتبة...
بدأت غالية مسيرتها التي لم تكن سهلة، لكونها فتاة، عام ٢٠٠٣ في الأردن، وهو البلد الأوَّل في العالم الذي ضمَّ فريقًا نسائيًّا لهذه الرّياضة... بعدها إنتقلتْ إلى دبي حيث إكتشفت أنّها الفتاة الوحيدة التي تُمارس هذه الرّياضة. لم يكن من السّهل على غالية أن تنضمّ إلى فريقٍ جميع أفراده من الرّجال، لكن بإصرارها وقوّة عزيمتها إستطاعت أن تنضمَّ إلى هذا الفريق ثم إنضمتْ إليها فتاة أخرى، وكانتا تخضعان للتّدريب ضمن مجموعة من الرّجال... وبعد ٤ سنوات حصلتْ غالية على الحزام البنفسجيّ...
بعد حصولها على هذا الحزام تزوّجتْ غالية وانتقلت إلى لبنان حيث حاولت الإنضمام إلى فريق رياضة الجيوجيتسو، لكنّها فوجئت بعدم وجود فريق لهذه الرّياضة هناك... وبمساعدة أحدهم أسّستْ غالية فريقًا لهذه الرّياضة وهو يضمّ الآن أكثر من ٣٠ متمرِّنًا.. بعدها عادت غالية وانتقلتْ مجدّدًا إلى الإمارات...
وتقول غالية: "يعتقد الكثيرون أنَّ هذه الرّياضة هي للرّجال فقط، لكنّ هذا الإعتقاد خاطىء... لقد وُجِدَتْ هذه الرّياضة لكي يتسنّى للجسم الضّعيف أن يتفوَّق على الجسم القوي... وهذا الفنّ القتالي هو فعّال جدًّا في جعل الجسم مَرِنًا وقويًّا في آن..."
وعن الصّعوبات التي واجهتها خصوصًا بعد أن أصبحتْ أمًّا لطفلين، تقول غالية: "طبعًا واجهتُ صعوبات كثيرة، فأنا أريد أن أكون أمًّا مثاليّة وفي ذات الوقت بطلة رياضيّة، وهذا يتطلَّب الوقت الكثير... قبل الزّواج كنتُ أتدرَّب يوميًّا وساعة أشاء... أمّا الآن فقد إزدادتْ مسؤوليّاتي كأمّ وكربَّة منزل.... لا أجد الوقت الكافي للتمرُّن... لكن لديَّ قوة الإرادة... فأنا أستيقظ باكرًا جدًّا لأتمِّم واجباتي خلال اليوم، وفي المساء أذهب للتمرُّن بعد أن ينام الأطفال وهذا ليس بالشّيء السّهل... أحيانًا أواجه ظروفًا صعبة، لكنّني أعود وأسلك المسار الذي خَطَّطتُ له... أريد أن أُعلِّمَ أطفالي رياضات مختلفة، لكي يبتعدوا عن المؤثِّرات السّلبيّة التي تحيط بهم، ولكي يتمتَّعوا بهورمونات متوازنة، فالرّياضة تُحَسِّن من حياتهم..."
واليوم وبعد حوالي ١٤ عام من التّدريب، وبعد سنوات حُرِمَتْ خلالها من دخول نوادي التّدريب فقط لأنّها إمرأة، حقَّقَتْ غالية حلمها، وحصلتْ على الحزام الأسود وهي بذلك فتحتْ بابًا كان محظورًا على النّساء دخوله...
مبروك هذا الإنجاز يا غالية... نحن فخورون بكِ جدًّا...
الرياضة, المرأة, الجسم, الفن القتالي, الحزام الأسود
- عدد الزيارات: 1681