Skip to main content

طاقم طائرة نسائي يصنع التاريخ

طاقم طائرة نسائي يصنع التاريخ

أما الكابتن Trisha Mohan, والتي حَلَّقَتْ بالطائرة عالياً، فهي المرأة الوحيدة التي تقود الجامبو ٧٤٧،

والمضحك في الأمر أنَّ الجميع يناديها "Sir" أي سيِّدي...

في اليوم العالمي للمرأة الذي صادف في ٧ آذار ٢٠١٧، والذي إحتفلت به الهند على طريقتها الخاصة، بطريقة مميَّزة إعتُبِرَت الأولى من نوعها في تاريخ البشرية.

طاقم طائرة البوينغ ٧٤٧ التابعة للخطوط الجوية الهندية، والمؤلف من النساء فقط، قام بإنجاز أطول رحلة في العالم، حين أقلعت طائرتهن من مطار نيودلهي باتجاه سان فرانسيسكو، قاطعة بذلك مسافة ١٥,٣٠٠كلم، ولمدَّة تفوق ال١٧ ساعة طيران متواصلة.

هذه الرحلة التاريخية قادتها الكابتن Ksamta Bajpai  و Shubhangi Singh ويتألف هذا الطاقم النسائي من ١٧ إمرأة بما فيهن الكابتن، طاقم تسجيل الدخول، ألطبيبة، مراقبات الملاحة الجويَّة، والمضيفات...

أما الكابتن Trisha Mohan, والتي حَلَّقَتْ بالطائرة عالياً، فهي المرأة الوحيدة التي تقود الجامبو ٧٤٧، والمضحك في الأمر أنَّ الجميع يناديها "Sir" أي سيِّدي...

وتقول Mohan: " أرى أنَّ هذه العبارة ظريفة، لكني لا أهتم كثيراً لهذا، فما يهمني هو "عمليَّة القيادة" في تلك اللحظة.

"في ذلك اليوم تَجَمَّعنا نحن الطاقم النسائي في المطار"تقول الكابتن Sunita Narula. "كان يوماً عادياً بالنسبة للجميع ما عدا هذا الطاقم، الذي باشر برحلته التي صنعت التاريخ. وأذكر عندما توجهنا باتجاه الطائرة، كانت هناك سيِّدة تشير بإصبعها إلينا، وتطلب من إبنتها إن تحذو حَذْوَنا..." Narula التي إحتفلت بعامها الثلاثين في قيادة الطائرات رَوَتْ تفاصيل هذه الرحلة:

"إنطلقت الرحلة من نيودلهي إلى سان فرانسيسكو وعبرت المحيط الهادىء، وفي طريق العودة عبرت المحيط الأطلسي، حيث كان على متنها ٢٥٠ راكباً. وقد تَخَطَّتْ سرعة الطائرة ال ١٤٠٠ كلم..."

"شعرنا بالإنجاز الكبير عندما بدأت عمليَّة الهبوط ولامسنا أرض المطار..."تقول الكابتن Baipai.”لقد خرجنا عن المألوف وكسرنا النظام النمطي... وربما صنعنا حلماً جديداً لكثيرين من صغار السن..."

Baipai  التي أمضتْ ٢٠ سنة في العمل جواً، لديها الخبرة في قيادة كلٍ من أنواع الطائرات، التجارية وال إيرباص وال بوينغ.

أما قائدة طاقم المقصورة Bandukwala Nishin فتقول: "كان هناك ٢٥٠ راكباً على متن الطائرة، وكانوا في قمة الحماس والبهجة، كونهم سيكونون جزءاً من هذا الحَدَث التاريخي..."

Dubra Banerjee إحدى أفراد الطاقم، تَجَنّٓدَتْ في قيادة الطائرات منذ عام ١٩٥٦، واعتُبِرَتْ سابقة في عالم الطيران الهندي وكأوَّل إمرأة "كابتن" فيه.

وتتابع كابتن Narula فتقول: "وِفْقاً للسيدات لا يوجد تمييز على أساس نوع الجنس، لكن العقبة الكبرى التي لا تزال قائمة، هي إقناع الزملاء الذكور بإمكانياتنا... أذكر في بداية رحلتي عام ١٩٨٠، عندما كُنتُ شابة في العشرين من عمري، كان الطاقم يضم مجموعة من الرجال في الأربعين من عمرهم؛ وقد كانت لديهم مخاوف وقلق من ناحية كفاءتي، لكن وبعد رحلات عديدة إقتنعوا بقدراتي. هذا بالإضافة إلى الضغوط العائلية والمبادىء القديمة التي تواجه المرأة عندما تختار هذا القطاع."

وبالرغم من كل العقبات، فإنَّ سيِّدات هذا الطاقم أَجْمَعْنَ على عدم ندمهنَّ لاختيارهم هذا العمل. وتقول Harprut Singh مديرة الرابطة النسائية للطيران، والمسؤولة عن سلامة الحياة: "نحن نرى الإقبال المتزايد على هذه المهنة... لفد أصبح المحيط ملائماً أكثر..." وتتابع "لقد حان موعد الرحلة الثانية للكابتن Mohan..." مشيرةً بإصبعها إلى الطائرة... وخَتَمَتْ، "نعم، الطيران هو حبي الأوَّل..."

المرأة, قيادة الطائرة, الخبرة , رحلة جوية, الكابتن

  • عدد الزيارات: 1797