Skip to main content

كوني جميلة!

فقبول الذات أو لنَقُلْ المصالحة مع الذات، يعطيكِ طاقةً قويةً، تجذب الجميع إليكِ، كما أنَّ هذا الأمر يمنحكِ ثقةً داخليةً تنعكس عليكِ فتجعلكِ شامخة مرفوعة الرأس.

الجمال هو المفهوم الذي لا نهاية لمعناه، وهو الذي يحتاج للإهتمام والتجديد دائماً. وقد يظن البعض أنَّ الجمال فقط هو الجمال الخارجي للمرأة في الوجه والجسم معاً، ومع الأسف أكثر ألناس يقيسون جمال المرأة الخارجي إلى حدٍ أصبح فيه التقويم الجسدي مُبالغٌ فيه إلى أبعد الحدود؛ وقد نسوا أنَّ الجمال في عين الناظر وقتيّ، وينتهي عندما يفقد بريقه... لأنَّ الجمال غير ثابت ومتغيِّر مع الوقت... 

والجمال... في نظر الفلاسفة، هو الجمال الذي يعتمد على البساطة وعدم التكلّف في المظهر.

وقد تظن سيِّدة بأنَّ مقارنة نفسها بإحدى الشهيرات أو الفنانات، وإتِّباع طرقٍ مختلفة للتشبّه بها، يزيدها جمالاً وأناقة... لكنَّ هذا لا بدَّ أن ينعكس عليها سلباً في معظم الأحيان، ويُلحِق بها الضرر النفسي، ويتركها غير راضية عن نفسها وعن شكلها ومظهرها.

سيدتي... كوني راضية عن نفسكِ، وتقبَّلي شكلكِ وجسمكِ كما هما... من الطبيعي أن توليهما جانباً من الإهتمام، وهذا حسنٌ ومقبولٌ جداً... لكن المبالغة والخروج عن نطاق المقبول هو الخطأ الذي قد تقعين فيه...

فمسألة تقبُّل قامتكِ سواء كانت طويلة أو قصيرة، ممتلئة أو نحيفة... أمرٌ له علاقة بالرضى عن النفس... وهو أمرٌ إيجابي إلى حدٍ كبير... فقبول الذات أو لنَقُلْ المصالحة مع الذات، يعطيكِ طاقةً قويةً، تجذب الجميع إليكِ، كما أنَّ هذا الأمر يمنحكِ ثقةً داخليةً تنعكس عليكِ فتجعلكِ شامخة مرفوعة الرأس وعندما تفكرين وتركزين كثيراً على الجمال والمظهر الخارجي وتصرفين الأوقات والأموال في سبيل التحسين والتغيير... ومواكبة الموضة المستمر، فإنَّ هذا سيسبب لكِ إرتباكاً داخلياً ينعكس عليكِ وعلى علاقتكِ بمن هم حولكِ.

سيدتي...

إعلمي أنَّ الجمال الحقيقي والدائم هو الجمال الداخلي... وأنه بإمكانكِ أنت تُتوَّجي على عرش الجمال هذا، طوال حياتكِ... ولن يأتي اليوم الذي يُنزَعَ منكِ التاجَ ليُعطى لغيركِ، لأنَّ جمالكِ الداخلي لن يذبُل ولن يفقد بريقه مع مرور الزمن بل سوف يتجدَّد يوماً فيوماً...

ولا تنسي القول المأثور:

ليس الجمالُ بأثوابٍ  تزيِّننا، إنَّ الجمالَ جمالُ العلمِ والأدبِ

وعندما تتحلين بالجمال الداخلي والذي لا حدود له، ينعكس ذلك على علاقاتكِ وتصرفاتكِ، فينجذب إليكِ ويتعلَّم منكِ الجميع، وتكونين محطّ أنظار وقدوةً لكثيرين. وهذه التجربة تجعلكِ إنسانة سعيدة مليئة بالعطاء.

ولكن ما هي ركائز الجمال الداخلي؟

إنها بمتناول يدكِ، تستطيعين غرسها وتنميتها وحصد ثمارها... إنها كثيرة نذكر بعضها على سبيل المثال:

الإيمان...

 المحبة الصادقة،

الإخلاص،

الصبر،

الصدق،

 الشجاعة،

الحنان،

الشعور مع الآخرين،

حسن الضيافة والكَرَم،

أن تكوني موضع ثقة،

الشفافيَّة،

المثابرة... إلى ما هنالك من صفات لا عدَّ لها ولا حَصر...

وعندما تُحسنين أداء هذه الصفات ستجدين نفسكِ وبشهادة كل من يتعامل معكِ، بأنَّكِ من أجمل نساء العالم، وبأنكِ المرأة التي لا يمكن وصفها بالكلمات، مما يجعلكِ في حالةٍ من الفرح والمرح الدائم ويجعل الجميع يرغبون في التواصل معكِ.

"إمرأة فاضلة من يجدها، لأنَّ ثمنها يفوق اللآلىء...

بناتٌ كثيراتٌ عمِلنَ فضلاً، أما أنتِ ففقتِ عليهنَّ جميعاً...

الحسنُ غشٌ والجمالُ باطلٌ، أما المرأة المُتَّقيةُ الرب فهي تُمدَح"...

أجيدي سيِّدتي... وتحلّي بالجمال الداخلي لكي تنطبق عليكِ هذه ألاقوال الجميلة!!!

الشهرة, الإيمان, سيدتي, الفن, الأناقة, الضرر, المظهر, الإخلاص, كوني جميلة!, Be Beautiful!

  • عدد الزيارات: 6265