النوم على الجهة اليسرى...

النوم على الجهة اليسرى هو شكلٌ من أشكال الطب البديل... هل حدث لكِ وتَقَلَّبْتِ في فراشكِ في محاولةٍ لإيجاد الوضع الأفضل والذي يجعلكِ تنعمين بالنوم المريح؟ 

البعض لا يستطيعون الإجابة إذ يطول ليلهم وهم يصارعون بحثاً عن وضعيَّةٍ مناسبة، تحمل لهم معها النعاس والأحلام الجميلة.  

وهل تشعرين بأنَّ النوم على الظهر هو الوضع الأنسب لكِ؟ أم أنكِ تفضلين النوم على البطن؟؟

يقول الخبراء في هذا المجال، بأنه ليس علينا النوم على الجنب فقط، لكنهم يوصون بالجنب المحدَّد للنوم.  

ويوضح أحد الأطباء المعروفين، بأنَّ النوم على الجهة اليسرى هو شكلٌ من أشكال الطب البديل، وهي الطريقة المثالية التي تمنح الجسم الراحة التي يحتاجها. وقد لخَّص لنا الأسباب على الشكل التالي:

١- العمود الفقري والتنفس

النوم على الجنب هي الطريقة الطبيعيَّة والأقلُّ ضرراً للعمود الفقري، إذ أنَّ النوم على الظهر يشكل ضغطاً زائداً للجهة العليا من الظهر والأكتاف، وهو يترك الجهة السفلى من الظهر في حالةٍ معطَّلة تؤدي إلى الضرر على المدى الطويل. 

كذلك فإنَّ النوم على البطن يشكل ضغطاً على القسم الأسفل من الظهر والرقبة معاً. 

وتضيف إحدى الدراسات بأنَّ النوم على الجنب، هو الأفضل في توفير الجو الأمثل لتدفُّق الهواء إلى الرئتين. 

٢- عمليَّة الهضم

إنَّ النوم على الجنب الأيسر يساعد في تسريع معالجة فضلات الطعام في الأمعاء. وهذه الوضعيَّة تساعد في عبور الطعام من الأمعاء الدقيق نحو الأمعاء الغليظ بسرعةٍ أكبر، ومن ثمَّ إلى القولون التنازلي.  

حتى إنَّ بعض التوصيات في هذا الموضوع تقول، بأنَّهُ من المستحسن أن يستلقي الإنسان على الجنب الأيسر ولمدَّة عشر دقائق بعد الأكل، لكي تتم عمليَّة الهضم بشكلٍ أفضل وبطريقةٍ أسرع، وللتعافي أيضاً مما يُسمّى ب "غيبوبة الغذاء."

٣- إستنزاف النسيج الليمفاوي

تتواجد غالبية الجهاز الليمفاوي على الجهة اليسرى من جسم الإنسان. وعندما يحدث تزاحم ليمفاوي فإنما يحدث في الجهة اليسرى. لذا فإن النوم على الجنب الأيسر يسمح للجاذبية بأن تنقل جزءاً من الضغط الليمفاوي، وتفرغه بعيداً عن القلب والطحال، وكلاهما يتواجدان في الجهة اليسرى من جسم الإنسان. وفي هذا الحالة يبقى الجنب الأيسر هو الرابح الأوَّل في هذه المعادلة.

لكن أحد الإختصاصيين في الموضوع يقول، إنَّ محاولة تغيير وضعيَّة النوم بالقوَّة، قد يأخذ الأمور بالإتجاه الأسوأ، أي محاولة كسر عادات النوم الخاصة بالجسم. وقد تكون النتائج سلبيَّة إلى حدٍّ ما.

وفي أي حال، فإن كُنْتِ في صراعٍ دائمٍ للعثور على وضعيَّةٍ ملائمةٍ لنومٍ مريحٍ، حاولي النوم على الجانب الأيسر وإنتظري النتيجة... ومن ثمَّ أنقلي هذه المعلومة الثمينة إلى أصدقائكِ المحرومين من متعة النوم.