أجيال بلا سمنة
إن أفضل سبيل لمعالجة السُمنة، هو الوقاية منها قبل حدوثها، والتوعية من مخاطرها ومسبباتها، وإلا قـد نضطر لبذل جهود مضاعفة في تغيير السلوك الغذائي والرياضي
لدينا ولدى أطفالنا حتى نتخلص من السُمنة والوزن الزائد.
لقد أصبحت السـُمنة والوزن الزائد شبه ظاهرة في مجتمعنا، والشخص المصاب بالسمنة يعاني صحيًا لأن السمنة تؤثر على وظائف ومهام جسـم الإنسان... كما أنه يعاني نفسيا إذ يسبب له الوزن الزائد إحراجا في كثير من المواقف وهذا يسري أيضا على الأطفال المصابون بالسمنة...
وأسباب السمنة هي وراثية، نفسية، مرضية، ولكن يبقى السبب الأساسي الكامن وراء السمنة المفرطة والوزن الزائد هو إختلال توازن الطاقة في جسم الإنسان بين السّعرات الحرارية التي يتزودُ بها الجسم من جهة، والسّعرات الحرارية التي يحرقها الجسم من جهة أخرى.
كيف نواجه ظاهرة السمنة ونعالجها؟
إن أفضل سبيل لمعالجة السمنة، هو الوقاية منها قبل حدوثها، والتوعية من مخاطرها ومسبباتها، وإلا قد نضطر لبذل جهود مضاعفة في تغيير السلوك الغذائي والرياضي لدينا ولدى أطفالنا حتى نتخلص من السمنة والوزن الزائد.
ونشرت جريدة البيان مبادرة التوعية من مخاطر السمنة التي قام بها مجلس الشارقة للتعليم تحت عنوان "أجيال بلا سـمنة".
وقالت عائشة سيف، أمين عام مجلس الشارقة للتعليم، بأن المبادرة تسعى إلى تحقيق بيئة آمنة صحياً وغذائياً للطالب من خلال التحفيز ونشر البرامج الصحية والغذائية السليمة وتعزيز الثقافة الصحية بين الطالبات وأولياء الأمور والمعلمات، علاوة على تعويد الطالب على أنماط غذائية صحية، وممارسة نشاط بدني بصورة يومية، ما يؤدي إلى خفض معدلات إنتشار السمنة"
وقد أسفرت المرحلة الأولى من المبادرة عن تخفيض وزن 50 طالباً وطالبة بنسبة متفاوتة، وأن أكبر وزن فقده طالب في مدرسة الشهباء بلغ 38 كيلوغراماً.
وعلى الرغم من الجهود المكثقة التي تقوم بها المدرسة والجهات المعنية بهذا الصدد يبقى الدور الأساسي للأسرة التي عليها مسؤولية توعية الأولاد من مخاطر السمنة وتدريبهم على إتباع نظام غذائي صحي وسليم والقيام بنشاطات رياضية وهكذا يتعلم الطفل في البيت وفي المدرسة كيف يواجه خطر السمنة ويتمتع بصحة جيدة...
فهيا بنا نعمل معا لمواجهة خطر السمنة الذي يصيب الكثيرين كبارا وصغارا.
المرض, النشاط, صحة, السمنة, أطفال
- عدد الزيارات: 3074