الفوائد المُذهلة للرُّمان

فاكهة معروفة منذ القِدَم، تجدينها في الكتب، والمنحوتات، والتُحَف، والثقافات وحتى في الديانات... إنها ثمرةُ الرُّمان... موطنها الأصلي بلاد فارس... كما أن الرمان يُزرع في البلدان المجاورة للبحر الأبيض المتوسط.

فاكهة معروفة منذ القِدَم، تجدينها في الكتب، والمنحوتات، والتُحَف، والثقافات وحتى في الديانات... إنها ثمرةُ الرُّمان...

موطنها الأصلي بلاد فارس... كما أن الرمان يُزرع في البلدان المجاورة للبحر الأبيض المتوسط.

هذه الفاكهة ذات المغذيات الكثيفة والمضادة للأكسدة، عُرِفت منذ القديم بالفاكهة "الموقَّرة" إذ كانت تُعدُّ كرمزٍ للصحة والخصوبة والحياة الخالدة.

وإن كنتِ لا تعرفين الرمان... وهذا مُستَبعَدٌ طبعاً... فالرمان ثمرةٌ حمراء اللون، تتمتَّع بطبقة خارجيَّة قاسية نوعاً ما...

لكنَّ بذورها وعصيرها فقط صالحان للأكل. وعصير الرمان متوفِّرٌ على مدار السنة، لكن بإمكانكِ شراؤه من مخازن البقالة ابتداء من شهر أيلول وحتى شهر كانون الثاني. ويمكنكِ وضع بذره في الثلاجة ضمن أكياس بلاستيكية، فإنه يبقى صالحاً لمدَّة شهرين. وعملية نثر حبوب الرمان على وعاء السلطة، يزيدها غنىً بالألوان إضافةً إلى المزيد من المغذيات المتعددة التي تتميَّز بها هذه الثمرة. وقد تتطلَّب هذه العملية وقتاً إضافياً... لكن لا بأس... إنها تستحق.

ويُعدُّ الرمان من الثمار الغنيَّة والمكثَّفة بمضادات الأكسدة وبذلك فإنه يعرِض على القلب حمايته ضدّ الأمراض، كذلك فإنه يحمي الإنسان من أمراض السرطان أيضاً. وإنَّ كوباً واحداً من عصير الرمان يحتوي على مضادات الأكسدة أكثر مما يحتويه النبيذ الأحمر والشاي الأخضر والتوت، والتوت البرّي.

وقد تصدَّرت أخبار الرمان العناوين وشقَّ طريقه نحو الشهرة بفضل النتائج السريرية المُذهلة التي أظهرتها الإختبارات التي أُجريت على هذه الثمرة العجيبة، وهذا ما لا بد لكِ أن تعرفيه.

تنفرد ثمرة الرمان بإحتوائها لمادة تُسمّى "Punicalagins" .وهذه المادة هي العنصر الرئيسي المضاد للأكسدة والمسؤول المباشر عن حماية القلب والأوعية الدمويَّة. وهي لا تعمل على تخفيض نسبة الكولسترول في الدم فقط، بل تعمل على تخفيض ضغط الدم المرتفع أيضاً، وهي تنشط مسرعة في إذابة كل ما يساهم في تصلّب الشرايين وانسدادها.

وقد أظهرت أبحاثٌ طبية أُجريت مؤخراً على مرضى القلب النتائج التالية:

مقدار قليل من عصير الرمان ما يساوي "أوقية" يومياً على مدار سنة واحدة، أعطي للمصابين بمرض القلب والشرايين. وقد أثبت هذه التجربة انخفاض معدَّل ضغط الدم ليهم بنسبة ١٢٪. إنها نتيجة مذهلة مقارنةً مع المرضى الذين لم يتناولوا عصير الرمان، إذ إزداد معدل إرتفاع ضغط الدم لدى هؤلاء بنسبة ٩٪.

والرمان ليس ذو فائدة مذهلة لأمراض القلب والشرايين فقط، بل إنه حاجزٌ منيع ضد سرطان الثدي والبروستات وسرطان القولون واللوكيميا، كما إنه يمنع تعزيز التطورات التي تؤدي إلى الأورام الخبيثة. 

ثمَّ إنه يعمل على تحسين عملية الهضم إذ يحتوي على نسبةٍ عالية من الألياف كما يحتوي الرمان على نسبةٍ قليلة من السعرات الحرارية، ويساعد على إمتصاص الحديد في الجسم. إضافة إلى هذه الفوائد فإن عصير الرمان يحتوي على مركَّبات كيمائية وظيفتها تنشيط هرمون ال"Serotonin" و ال"Estrogen" كما أنَّ عصيره يلعب دوراً مهماً في محاربة أعراض مرض الإكتآب وفي زيادة كثافة العظام. وهذا ما أكسبه شعبية واسعة على مستوى العالم.

دراسات كثيرة أثبتت أنَّ الرمان ثمرٌ فعالٌ بشكل قوي، يحتوي على مغذياتٍ كثيفة لأجل صحَّةٍ أفضل. كما أنَّ النتائج أظهرت بوضوح الإرتباط الوثيق بين مركَّبات أو محتويات الرمان وتأثيرها الإيجابي على الجهاز العصبي والهيكل العظمي للإنسان. إنها الثمرة الوحيدة التي لا يُمكنكِ تحمّل إستبعادها من نظامك الغذائي السليم!!!