علم الأخلاقيات والقِيَم
كل مجتمع له رموز في السلوكيات التي هي "الأخلاقيات" والتي تجمع الشعوب في تصرفاتهم. ولكلِّ من يخالف هذه السلوكيات يُنظَرُ إليه بنظرةٍ دونية.
إنَّ رموز هذه السلوكيات هي مجموعة من القواعد أو الممارسات تكون عادةً أخلاقية. وما رأيكم في أن ننظر نظرةً أدق في هذا الموضوع ونأخذ هذا المثال؟
كل مجتمع له رموز في السلوكيات التي هي "الأخلاقيات" والتي تجمع الشعوب في تصرفاتهم. ولكلِّ من يخالف هذه السلوكيات يُنظَرُ إليه بنظرةٍ دونية.
إنَّ رموز هذه السلوكيات هي مجموعة من القواعد أو الممارسات تكون عادةً أخلاقية. وما رأيكم في أن ننظر نظرةً أدق في هذا الموضوع ونأخذ هذا المثال؟
إمرأة سعودية أخذت المبادرة وقامت بتحدٍ مباشر تجاه الحظر الموضوع على قيادة المرأة للسيارة في بلادها. إنَّ هذا الحظر هو تقليدٌ من تقاليد المجتمع. وربما هذه السيدة وغيرها من السيدات تقود السيارة في بلادٍ أخرى وليس من يعترض. لكن عندما تعود إلى بلادها فالأمر مختلف تماماً لا بل ممنوع......
إذاَ الآداب الاخلاقية هي رموز للسلوكيات وهي التي تقرِّر ما هو الصحيح وما هو الخطأ في ظروف محدَّدة. وهذا ما يُعرف بالأخلاق (الحميدة) وهي نتيجة تقدُّم الجنس البشري.
عندما لا تُوضع تلك الآداب في مكانها الصحيح، فإنه ما من أحد يستطيع أن يصنِّف هذه السلوكيات إن كانت حسنة أم سيئة والتي تؤول إلى تطوّر المعايير التي توجِّه السلوكيات في المجتمع. كانت هذه السلوكيات توضع في خانة المحرَّمات في المراحل الأولى لوجودها، وقد وُضعت لتحمي الإنسان من مخاطر كثيرة. وفيما بعد تطوَّرت تدريجياً إلى أن أصبحت قواعد رسميَّة للسلوكيات مقبولةً من الجميع.
في المجتمعات المتعددة توجد مجموعات مختلفة من القواعد بالرغم من وجود أخلاقيات أخرى معمولٌ بها عالمياً وهي مقبولةٌ أيضاً في كل المجتمعات... إنَّ الأدبيات هي مبادئ غير مكتوبة يلتزم بها أبناء الشعب الواحد أو... موظفو الشركات والمؤسسات.
أما القِيَم فإنها معتقدات تتعلَّق بجوانب حياتية يحملها الإنسان. كما إنها مبادئ توجيهية تساهم في صياغة تصرفاته مدى الحياة. وغالباً ما تتطوَّر هذه القِيَم التي يحملها الشخص بحسب المجموعة التي ينتمي إليها. كما أنها القيم الأساسية التي يتعلمها الإنسان من والديه. وفيما بعد يتعلم المزيد من تلك القيم في المدرسة.
والقيم كما ذكرنا هي مبادئ موجِّهة للإنسان، فعندما يقع في ورطةٍ ما فإنها ترشده نحو الإتجاه الذي يجب سلوكه في لحظةٍ معيَّنة من حياته. إنها القيم التي تُرشد تصرفاته وسلوكه.
وفيما يلي بعض الأمثلة لبعض القيم التي نتبنَّاها وهي ذات أهمية لنا في الحياة، كما أنَّ بعضٌ منها له الأفضلية على غيره من القيم... إنها جزءٌ من كياننا... وهذا قليلٌ من كثير...
الإنجاز، الدِّقة، الإعتراف، المجازفة، التأثُّر، الطموح، التقدير، الفن، التوازن، الجمال، الجرأة، الرصانة، الزكاة، الإلتزام، الإشفاق، الوعي، القناعة، التماسك، الإبداع، الكرامة، الإجتهاد، الاهتمام بأمور البيئة، الحرِّية، الصداقة، العطاء، السعادة، الحب، الولاء، الخصوصية، الإنضباط، الإدراك، والإحترام، إلى ما هنالك...
ولدى المجتمعات أنظمة مختلفة فيما يتعلق بالقِيم، والأشخاص الذين يعيشون ضمن هذه المجتمعات يتقيدون بهذه القيم.
لذا فإن أعجبتك بعضٌ من القِيَم المذكورة أعلاه... ولم يعجبك البعض الآخر، تذكري أنَّ هناك مئات من القيم الموجودة والتي لها الأفضلية والأولوية... وهكذا... فإن الشعوب لهم أيضاً أنظمة في القيم الخاصة بهم والتي تقوم بدور العدسة المكبِّرة للمنظار الذي يرون العالم الذي من حولهم به، ويصدرون الأحكام إنطلاقاً مما تقوله هذه الأنظمة. وهذا يجعل الوضع معقداً في ظلّ التناقض بين قِيَم المجتمع والقِيم الشخصية التي يتمسك بها الشخص.
فهل هناك نظام للقيم شامل وقياسي أو بكلمات اخرى: هل هناك نظامُ قِيَمٍ صحيحة؟
ولمن نصغي في هذا الموضوع؟
وكيف لنا أن نعلم أنَّ القيم التي تعلمناها... هي صالحة وفعالة؟
ومن أين نتبنّى أنظمة قيمنا وقناعاتنا؟
المرأة, الجمال , مجتمع, الشعوب, رموز, القواعد, الممارسات, الآداب, الشعب, الوعي, علم الأخلاقيات والقِيَم, Ethics and Values
- عدد الزيارات: 2436