Skip to main content

التوتر والضغوطات النفسية

التوتر والضغوطات النفسية سمة واضحة لمجتمعنا الحديث

فكيف نتعامل مع التوتر والضغط النفسي ؟

التوتر والضغوطات النفسية سمة واضحة لمجتمعنا الحديث

فكيف نتعامل مع التوتر والضغط النفسي؟

الفهم السليم لأسباب التوتر يحدد ردود افعالنا تجاه متطلبات الحياة والتغييرات السريعة التي نتعرض لها. وكما تختلف شخصياتنا  تختلف ايضا  قدرتنا على التحمل والمواجهة والتأقلم مع المتغيرات...

 

أسباب التوتر كثيرة،  فمنها الفجائي- مثل فقدان شخص عزيز،  ومنها المؤقت كالإنتقال الى بيت جديد....واسواؤها ما يكون طويل الامد مثل المشاكل العائلية!!!

 

 أن ردود فعلك على الضغط النفسي يرتبط  بالاستراتيجيات التي تعلمتها خلال خبراتك السابقة... و تعتمد على عدة عوامل منها:- طبيعة الحدث... طبيعتك او شخصيتك ... نظرتك للأمور.... قدرتك في السيطرة على المواقف....الحذاقات التي تستخدمينها لإيجاد الحلول....الدعم الاجتماعي من حولك …. وغيرها من الأمور التي تحدث خلال فترة معينة في حياتك.

جميعنا نـُصاب بالإجهاد والتوتر...  فإن واجهنا مشاكل الحياة بشجاعة وإيجابية خلاقة واستخدمنا حذقاتنا الماهرة في التعاطي معها... حتما ستنشيء هذه المشاكل تأثيرات ايجابية على شخصياتنا وربما على مجتمعاتنا أيضا ... خاصة إن لم تكن هذه المشاكل طويلة الأمد.

 

ولكن عندما يصل التوتر إلى درجة عالية المستوى بسبب استمراريته ، مثلا التوتر الدائم في العمل  أو رعاية فرد مريض من الأسرة، الشعور بالوحدة.... وغيرها ... فالإجهاد سيتحول الى نكد، قلق، اكتئاب، علاقات متوترة وصعوبة في التركيز مما يؤثر سلبا على الإداء والإنتاج في كل المجالات ... المنزل/ المدرسة/ العمل.... وقد يتفاقم الى تسبب مشاكل عاطفية ونفسية وجسدية...

 

علينا الإدراك أن بعض الأحداث هي خارج نطاق سيطرتنا، وتحصل  بسبب المراحل الإنتقالية في الحياة  والتغييرات التي نختبرها، ربما بسبب وظيفة  أو مشكلة عائلية أو حتى الحياة الشخصية . واكثر الأمور التي ترهق الإنسان المعاصر عدم وجود الوقت الكافي لممارسة أمور يرغب بها.... والصراعات الفكرية والقناعات الشخصية المتضاربة.


النشاط البدني وممارسة الرياضة، وتمارين التنفس واسترخاء العضلات ، والتدليك. هذه كلها أمور مفيدة تساعد على الإستمرارية والتخلــّص من الضغط النفسي... لكنها مؤقتة... فبالأولى جدا إن نحاول السيطرة على أمورنا بقدر المستطاع. بتنظيم الوقت والعمل بفرح وقلب معطاء مع مراعاة ظروفك وظروف من حولك وقبولهم لتجنب الخلافات.

 

إن اجمل ما اعطانا إياه الله الصداقة ... اخلقي لنفسك حلقة اجتماعية  لتدعمك .. .. أو حتى صديقة حميمة يمكنها ان تستمع لمشاكلك وترشدك ( والأفضل مشاركة من هم اكبر سنا وعلما وخبرة لربما السنين والأيام علمتهم الحكمة).

أما اللجوء الى معطي العطايا ... الذي يسمع قلوبنا قبل أن نتكلم ... ويشعر بأناتنا  قبل أن نلفظها... هو الحل الأمثل والملجأ الأمين... إذ اننا في كثير من الأحيان لا نرغب في التكلم  أو إعلام  احد بمشاكلنا....لا باس... تأكدي أن الله يعلم كل شيء  وهو دائما جاهز للاستماع.

الله لايعدنا بحياة دون عقبات ومشاكل... لكنه يعدنا أنه سيرعانا  ويحملنا خاصة خلال فترة معاناتنا... فتشجعي وكوني قوية  واجهي الصعاب متكلة عليه... وعيشي الحياة بملئها ... فهي جميلة.

الضغط النفسي, التوتر, القلق, الرياضة, المجتمع

  • عدد الزيارات: 2680