يا ليت عام جديد بفكر جديد
سامِحْ فإنكَ في النهايةِ فانِ واجعلْ شِعارَكَ كثرةَ الغُفرانِ
وابسِطْ يديكَ لِرحمةٍ وَمَوَدَّةٍ حتى تنالَ رحمَةَ الرحمنِ
ليسَ التباغُضُ من شريعةِ أحمدٍ بل إنه لبضاعةِ الشيطانِ
سامِحْ أخاكَ وإنْ تَعَثَّرَ طَبْعُهُ إنَّ التسامُحَ شِيمَةُ الشُجْعانِ
يستعد العالم للإحتفال برأس السنة في الحادي والثلاثين من شهر ديسمبر.
تتزيَّن المعالم السياحية في معظم الدول بالأنوار الملوَّنة،
تنتشر الزينة في المدن والشوارع إستعداداً لإستقبال العام الجديد…
تُسمَعُ أجمل التهاني،
تُرسَلُ البطاقات (الالكترونية هذه الايام) المُحَمَّلَة بأحلى الكلام وأَصدَق وأَرَقّْ العبارات، وذلك للتهنئة والتعبير عن مشاعر الفرحة بحلول العام الجديد…
ويجد البعض أنَّ زيارة الأصدقاء والأقارب، أو إفتقاد المرضى والمعوزين هي واجب يمكن تأديته في هذه المناسبة…
ويمضي رأس السنة وتعود عجلة الحياة إلى طبيعتها…
لكن ...ماذا عن الخصومات والأحقاد والكراهية التي تملأ القلوب؟
هل تجد طريقها للزوال في مثل هذا اليوم؟
ولعلَّ من أجمل ما يحدث في هذه المناسبة، هو إنتهاز الفرصة للمصالحة بين الأخوة أو الأقارب أو العائلات والأصدقاء، وتصحيح مسار العلاقات، وحلّ المشاكل التي تفصل بينهم…
والخصام أمرٌ مُدَمِّرٌ، وهو يقود للنزاع والتقاتل وقد يؤدي إلى حروبٍ مُدَمِّرة، وهذا ما سمعنا وقرأنا عنه الكثير…
"ألرَّجُل الغضوب يُهَيِّجُ الخِصام"… "والخِصام إنما يصيرُ بالكِبرياء"… "وَ مَجْدُ الرَّجُل أن يَبْتَعِدَ عن الخِصام…" هكذا يصف الكتاب المقدس الخصام. ومن ناحية أخرى يدعونا لأن نعيش بسلام مع الآخرين إذ يقول: "سالِموا بعضُكُمْ بعضاً… وإن كان مُمْكِناً فَبِحَسَبِ طاقَتِكُمْ سالِموا جميعَ الناس…"
فيا لسعادة قلوبنا وراحة نفوسنا وطمأنينة أفكارنا، إن أتَّخذت المصالحة مجالها في حياتنا…
فنَنبُذُ الحقد، ونُبعِدُ الشحن عن قلوبنا… وتمتلئ قلوبنا بالمحبة والإلفة بدل القطيعَة والكراهية… ونغفِر للآخرين زلّاتهم، وننسى الإساءة… وهذا دليل على سموّ الأخلاق، والإيمان الراسخ، وهو من شِيَمِ الكرام…
سامِحْ فإنكَ في النهايةِ فانِ واجعلْ شِعارَكَ كثرةَ الغُفرانِ
وابسِطْ يديكَ لِرحمةٍ وَمَوَدَّةٍ حتى تنالَ رحمَةَ الرحمنِ
ليسَ التباغُضُ من شريعةِ أحمدٍ بل إنه لبضاعةِ الشيطانِ
سامِحْ أخاكَ وإنْ تَعَثَّرَ طَبْعُهُ إنَّ التسامُحَ شِيمَةُ الشُجْعانِ
الغفران, الإساءة, المصالحة, القلوب , سامح, الخصومات, الزينة, إنتهاز الفرصة
- عدد الزيارات: 2660