Skip to main content

من هو الفقير

إن العلاقة بين الفقير والغني علاقة منفعة مشتركة، الله أرسله لك لتسدد إحتياجه المادي وارسلنا له لنطيع تعاليمه تعالى:"من يعطي الفقير لا يحتاج ولمن يحجب عنه عينيه لعنات كثيرة"

معنى الفقر لغويا

الفَقْرُ: العَوَز والحاجة والفَقْرُ هو الهمُّ والحرْص

وهناك أنواع من الفقر: الفقر الروحي، الفقر المادي، الفقير الصحي.

أصبح الفقر يتحدث عن نفسه، فنسمع أحيانا عن رجل يبيع كليته وأخرى تبيع أطفالها وفتيات يبعن أشياء أخرى من أجل المال.

لقد خلق الله السموات والأرض والطير والحيوان ثم خلق الإنسان وقال له "اثْمِرُوا وَأكْثُرُوا وَإمْلاوا الأرْضَ وَأخْضِعُوهَا وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى الارْضِ" تكوين 1/28

لقد كرم الله الإنسان وسخر الطبيعة كلها له “وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً" الإسراء/70

إن الثروة المادية وكل المقتنيات الأخرى لا تقاس بالمقارنة مع البركات والنِـعَـمْ التي وهبها الله للإنسان من حواس وصحة وجمال وحكمة وعقل وإبداع...

فالله سبحانه منح الإنسان كل ما يلزمه من قوة وقدرات ومواهب لإصطناع الثروة والعيش بكرامة ومحبة وسلام مع أخيه الإنسان... وقد أوصانا الله أن نكون عونا للمحتاج وسـندا للضعيف أيا كان.

"وإن الله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه"...

" من يرحم الفقير يُـقرض الرب، ويكافئه الرب على حُسن صنيعه". (امثال 19 : 17 )

إن العلاقة بين الفقير والغني علاقة منفعة مشتركة، الله ارسله لك لتسدد إحتياجه المادي وإرسلنا له لنطيع تعاليمه تعالى:" من يعطي الفقير لا يحتاج ولمن يحجب عنه عينيه لعنات كثيرة" أمثال28 : 27 .

من يمتلك كفايته ويساعد المحتاجين على قدر طاقته فهو غني، فإمتلاكنا لما نريد هو غنى وأما إستغناؤنا عنه فهو قوة.

الغنى هو شعور داخلي ليس بالضرورة أن يكون مرتبطاً بالمال، فالبعض فقير من الناحية المادية لكنهم أغنياء في الإيمان والمحبة... والله يوصي الأغنياء ماديا أن يكونوا أغنياء بالأعمال الصالحة وأن يوزعوا بسخاء ويكونوا على إستعداد دائم لإشراك الآخرين في خيراتهم.

فالتكامل والتكافل بين الجميع يصنع غنى ما بعده غنى.

فهيا بنا نصنع مجتمعا متكاملا فالامر ليس صعباً "تَبَسُّمُكَ في وجهِ أخيكَ لك صدقةٌ".

أعتقد اننا لو بدأنا بأنفسنا وقمنا كل يوم بعمل رحمة مع شخص ما فستكون تلك النواة والبداية.

يمكننا أن نتصل بغريب ونسأل عليه، نبتسم بوجه اخوتنا، مَن عنده الصحة فلينفق من صحته ووقته برعاية مريض، ومن يمتلك العلم فلا يبخل به لمن يحتاجه، ومن يملك المال فليهتم بمساعدة من يحتاج للمال، عالمين " ما نقصَ مالٌ من صَدَقَة ".

" قد يسخو المَرْءُ بما عنده فيزداد غنىً، ويبخُلُ آخـر بما عنده أن يسخو به فيفتقر. النفس السَّـخية تزداد ثـراءً، والمُـروي يُـروى أيضا." ( أمثال 11 : 24 و 25 )

الله, الغنى, المال, الفقير, الضمير, الأرض, الحاجة, الروحي, الصحي, من هو الفقير, who is the poor

  • عدد الزيارات: 4882