Skip to main content

عيد الأب

عيد الأب مناسبة يحتفل بها العالم أجمع، وهو لا يقلُّ أهمية عن عيد الأم، وكما تُكرَّمُ الأم في يوم عيدها، كذلك للأب تكريماً خاصاً في يوم عيده. وتختلف أيام الإحتفالات بعيد الأب في البلدان عامةً، إلا أنَّ معظم الدول في العالم العربي تحتفل بهذه المناسبة في ٢١ حزيران (يونيو) من كل عام. 

عيد الأب مناسبة يحتفل بها العالم أجمع، وهو لا يقلُّ أهمية عن عيد الأم، وكما تُكرَّمُ الأم في يوم عيدها، كذلك للأب تكريماً خاصاً في يوم عيده. 

وتختلف أيام الإحتفالات بعيد الأب في البلدان عامةً، إلا أنَّ معظم الدول في العالم العربي تحتفل بهذه المناسبة في ٢١ حزيران (يونيو) من كل عام. 

وفي حين أنَّ هذه الصفحة مخصَّصة للمرأة المعاصرة واهتماماتها، فلا بدَّ أن يكون لعيد الأب اهتماماً خاصاً لديها. 

فأنتِ لديكِ الزوج...أالأخ... ألأب... ألجدّ... ألإبن... هؤلاء الذين يتعبون في سبيل تأمين العيش الكريم لسائر أفراد العائلة، لا بدّ من توجيه تحيَّة محبة واحترام لهم، نكرمهم في يوم عيدهم ولو لمرَّة واحدة في السنة، ونقدِّم لهم هديَّة تقدير وإجلال.  

كتب أحدهم  في يوم عيد الأب إختباراته التي عاشها مع والده، وهي اختبارات حقيقية ومن واقع الحياة:

"أحبُّ أن أكون أباً. وكوني أب، فإن هذا العيد بالنسبة لي له طَعمان؛ حلوٌ ومُرّ....

جميلٌ أن تُمضيَ يومك مُكرَّماً كأب، وجميلٌ أيضاً أن تجد الشعارات التي تحمل كُلَّ هذه الكلمات الجميلة معلَّقة على حائطك.... لكنَّ المرارة تأتي حين أذكر والدي الذي خسرته من جرَّاء مرضٍ عُضال، وأنا الآن أفتقده كثيراً. 

لم يكن والدي ذاك الرجل المثالي... لقد كان شخصاً عادياً له أخطاؤه وهفواته... لكنني الآن أذكره وأشتاق إليه فهو والدي وقد رعاني منذ صغري، وأشعر بالبركة حين أذكر تلك الأيام التي أمضيتها معه. لقد مررنا باختبارات عديدة، وتشاركنا الحياة بحُلوِها ومُرَّها.... وقد تعلَّمتُ من نجاحاته تماماً مثلما تعلَّمتِ من أخطائه، وكِلا الإثنين يساعدانني في تشكيل شخصيَّتي كأبٍ اليوم. 

لذا وتكريماً لذكراه سوف أكتب هذه النصائح علَّها تكون مفيدة لكِ، تُسعِدي بها مَن تريدين إكرامه....

بإمكانكِ أن تصطحبي والدكِ... جدَّكِ... زوجكِ... لمشاهدة أحد الأفلام المفضَّلة لديه. فوالدي كان يهوى مشاهدة الأفلام... إلا أنَّ مرضه الشديد لم يمنعه من متابعة هوايته هذه... أتمنى أن أفعل هذا في يوم عيد الأب. 

إستمتعي بقراءة قصة له... لقد كان والدي يحب القراءة.... وعند اشتداد مرضه كُنتُ أجلس بالقرب منه لأقرأ له المقاطع المُحبَّبة على قلبه. إنها لحظات لا تُعوَّض. 

خصصي وقتاً لتناول القهوة معه. هذا الوقت الثمين على الرغم من قصره، كان مُحبَّباً على قلب والدي. فالجلوس معاً حول فنجان من القهوة والتحدّث ولو قليلاً كان بنظره أثمن من أي شيء آخر. 

إفسحي له المجال بقضاء وقت مع أحفاده. لم أكن أعلم ما يجري عندما يلتقي والدي مع أحفاده. إنهم ليسوا بنظره سوى "نجوماً". وقد يأخذهم إلى حديقته لقطف بعض الخضار أو الفاكهة، وقد يستمتع باللعب معهم.... وربما يصطحبهم ليريهم بعض الحيوانات الأليفة، وقد يخبرهم القصص المضحكة، فهو لديه اللذة بأن يراهم يضحكون..... وقد يذهب معهم للسباحة... 

والآن وبعد مرور سنتين على فقدانه، فإن أطفالي ما زالوا يسألوني عنه بدموع.... إنهم يريدون أن يمضوا معه الأوقات الرائعة....

والآن وأنا أذكر والدي والأيام التي قضيتها معه.... لا بدَّ لي من أن أكون والداً محباً لأولادي.... لقد تعلَّمتُ منه الكثير من الإيجابيات، واستخلصتُ العِبَر من السلبيات.... وسأقوم بدوري الأبوي على أكمل وجه... لكي أكون المثال الصالح لأولادي ولأريهم "ما معنى أن تكون أبا".

الام, الحياة, العالم, الخضار, العالم العربي, الفاكهة, father day, عيد الاب

  • عدد الزيارات: 4922