قشة الحياة

إشرب الماء وكن بأمان… بالشلمون أو القشة أو القصبة.. لغاية العام ٢٠١٣، كان الإحصاء التقديري لعدد سكان العالم ما يقارب 7 بليون شخص،….. و٣٧ بالمائة منهم الذين يعيشون جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا ما زالوا يستعملون مياه الشرب من مصادر غير صالحة بتاتاً…..

إشرب الماء وكن بأمان… بالشلمون أو القشة أو القصبة..

لغاية العام ٢٠١٣، كان الإحصاء التقديري لعدد سكان العالم  ما يقارب 7 بليون شخص،…..

و٣٧ بالمائة منهم الذين يعيشون جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا ما زالوا يستعملون مياه الشرب من مصادر غير صالحة بتاتاً….. وحالات الإسهال التي يتعرَّض لها الأطفال من جراء شرب هذه المياه تؤدي بهم إلى الموت أكثر من حالات مرض الإيدز الذي قد يتعرّضون له، حيث يتضامن مرض الملاريا ومرض الحصبة معاً ويسيران جنباً إلى جنب في كثيرٍ من الحالات.

كما أن الإفتقار لوجود مياهٍ صالحة للشرب يساهم في ازدياد أعباء أمراض الإسهال في جميع أنحاء العالم على نحوٍ مذهل وبإصابة صغار السن وفقراء الحال على حدٍ سواء….. وبحسب الإحصاءات فإن طفلاً واحداً من مجموع خمسة أطفال يلاقي حتفه، أي ما يعادل ١٫٥ مليون طفل يموتون سنوياً من جرّاء أمراض الإسهال.

وهكذا فإن معالجة مياه الشفة التي تصل إلى المنازل هو أمرٌ ذات أهمية كبرى المكسب الصحي ومن المُحتمل أن يوفِّر تكلفة دراماتيكيَّة عند تحسين أمكنة تخزين المياه التقليديَّة، مثل المياه المنقولة بالأنابيب والتي تنقل المياه إلى سكان المنازل.... وقد أثبتت مصافي المياه المعروفة بال "Filter" فعاليتها الممتازة كما أنها تُعتبر في الطليعة من بين الأساليب المُتَّبعة في تقليص أو تخفيض أمراض الإسهال..... وتجدر الإشارة هنا إلى أن معالجة المياه في أماكن مصادرها فقط لا تكفي؛..... لكن ما يجب معالجته أيضاً في مكان الإستهلاك.... حيث تصل المياه.

ولا بدّ من الإشارة هنا إلى أننا لا نقصد "الإعلان" أو كما يُقال "الدعاية" لما يُسمَّى ب"Life Straw" .....أو بمعنى آخر الشرب بواسطة القصبة (كما يظهر في الڤيديو).... لكنني عندما شاهدت هذا الڤيديو لم أستطع إلا أن أشارككم المعلومات هذه، فلربما أراد أحدٌ مساعدة أو مشاركة آخرين، إذ أنَّ هذه الطريقة هي سهلة المنال ومن المستطاع تأمينها بأسعارٍ مقبولة للحصول على مياهٍ صالحة للشرب داخل المنازل وخارجها... وبالتالي المساهمة في الحدَّ من الفقر، والمساعدة في البقاء على قيد الحياة على الأقل في مرحلة الطفولة....

والسؤال هنا، هل قدَّمتم الشكر لله من أجل الأشياء الصغيرة التي قد لا نعيرها أي انتباه فيما نحن محظوظين لوجودها كمبادىء أساسية في حياتنا اليوميَّة؟