صحتي النفسية..... فوق كل اعتبار

هل فكرتِ يوماً أن تأخذي إجازة لنفسكِ لترتاحي من تعب الحياة ومتطلباتها؟... أم يرافقك تأنيب الضمير في كل مرة؟

من خلال خبرتي المتواضعة في الحياة... عندما أرى امرأة أستطيع أن أقول عنها...

إما أنها تعبانة أو مرهقة، 

أم بحاجة للتشجيع أو لوقت خاص بها... 

أو لأحد أن يأخذ عن كاهلها مهمة ما....  

نحن النساء نفهم لغة بعضنا البعض...! فهذا لا يحتاج إلى الطب النفسي....  

كلنا ندرك كنساء.... البعض منا كعاملة خارج المنزل أو كربة منزل بأن شغل البيت لا ينتهي أبدًا.... وللأسف تقضي الكثيرات منّا حياتها بالتفاني لهموم البيت ومتطلباته (مع أن هذا هو المطلوب... ولكن) وتنسى نفسها.... 

أنا لا أشجع النساء عمومًا والنساء خصوصًا على إهمال بيوتهنّ ...بالعكس نحن مؤتمنات على عائلة وضعها الله بين أيدينا ألا وهي أزواجنا وأولادنا.... فلنكن أمينات...! 

ولكن ..... لا تنسي أنكِ كائن بشري يضعف ويتعب ويمرض وهذا الجسد له حق عليكِ....فعندما تمرض المرأة أو الأم يتعطل البيت ويشعر الكل بالنقص والفراغ....نعم هذه أنتِ مهمة كثيرًا ودوركِ أساسي، أنت ِمحبوبة من عائلتكِ .... 

فمهما حاولتِ جاهدة أن تلعبي كل الأدوار فسيأتي يوم تقولين فيه ....."لم أعد قادرة"..... 

توقفي، ضعي كل شيء جانباً فجسمكِ يصرخ لكِ ويدعوكِ إلى الراحة والإسترخاء.... هذا حق لكِ.... لا تشعري بالذنب... فكل شيئ سيبقى مكانه بانتظاركِ... فلكل شيئ تحت السماء وقت ... 

لذلك أنتِ بحاجة إلى : 

الجلوس في مكان بعيد عن الأولاد أوعن الضجة. 

مع شرابكِ وكتابكِ المفضل. 

مع موسيقى هادئة تُريح الأعصاب.  

أو ممارسة الرياضة المفضلة لديكِ. 

أو الخروج مع صديقاتكِ والاستمتاع بوقتكِ. 

الاهتمام بصحتكِ الجسدية وأخذ العلاج المناسب.  

تناولي كل ما هو مفيد لكِ.... الغذاء الكامل لجسد قوي.  

أما المستحب لنا كثيرا.... التسوق وشراء أشياء جديدة لنا. 

والأهم شيء هو أخذ قسط طويل من النوم. (نامي إلى أن تكونين قادرة على النهوض)  

نعم أيتها المرأة العظيمة والمضحية.... أنتِ بحاجة لتجديد نشاطكِ كل ما أحسستِ بالحاجة لذلك.... اتركي كل شيء وفكري في صحتكِ النفسية أولاً لأن منها مخارج الحياة كلها... فلا بأس إذا تراكمت الأوعية في المطبخ أو الغسيل في غرفة الجلوس أو تبعثرت الألعاب على الأرض.... 

ولا بأس ايضاً إذا كان هناك وقت فراغ لا تعملين به شيئا فقط إجلسي إسترخي واستريحي من تعب النهار ... 

إذا كنتِ بصحة جيدة نفسياً وجسدياً وفكرياً يصبح البيت كله سعيدًا وآمناً وستكونين قادرة على تقديم الأفضل لعائلتكِ.... وعلى الإستمرارية في العطاء.... 

شكراً من كل القلب لكل امرأة تعطي الكثيروالكثيرمن أجل عائلتها وبيتها ومجتمعها.... 

أحببي زوجكِ وأولادكِ أولاً وأعطيهم كل الوقت والحب والحنان فكل هذه لا تُعوَض.... 

 أنتِ تستحقين الأفضل..!