تمسّكي بالإستمراريّة.. وتجنّبي الفشل

"العديد من حالات الفشل في الحياة كانت لأشخاص لم يدركوا كم كانوا قريبين من النّجاح عندما أقدموا على الإستسلام". توماس أديسون

"لم يكن أمامى ألا أن أنجح فقد أعطيت الفشل عشرة آلآف نجاح خلال عشرة ألآف تجربة سابقة فاشلة." توماس أديسون

يعاني أغلب الأشخاص في حياتهم من مشكلة قد تمنعهم من تحقيق أهدافهم في الحياة... كفقدان أو كسب الوزن... أو الإلتزام بالنّادي الرّياضيّ الذي دفعت مبالغ طائلة للانتساب إليه... أو تغيير نظام وأسلوب حياة... أو حتّى في إطلاق مشروع خاصّ... وغيرها من الأمور، والقائمة تطول... هذه المشكلة أطلق عليها إسم "الإستمراريّة"...

عندما ننوي القيام بشيء، تتملكنا الرّغبة في تحقيق الهدف في بادىء الأمر... ونقوم بعمل كلّ ما يلزم للبدء... ولكن، تكمن المشكلة حين تصعب الأمور أو حين يصبح الأمر كالرّوتين بالنّسبة إلينا... حينها، يأخذ الإلتزام بالخطّة بالتّناقص تدريجياًّ لتعود إلى نقطة الصّفر... وقد يؤدّي ذلك إلى فقدان الرّغبة في تحقيق ما كنّا نسعى إليه من الأساس...

لذا فالحلّ للثّبات وللإستمراريّة هو "الرّغبة"... "الإلتزام"... "التّدرّج"...

الرّغبة في أمر ما ،هي أساس الإستمراريّة في سبيل بلوغ الهدف...

فلا يمكنك تحقيق النّجاح في أيّ أمر إن لم ترغبي حقًّا فيه... وإن لم تضعيه نصب عينيك... لا شيء يمكن أن يتحقّق برمشة عين...

كلّ شيء في هذه الحياة يحتاج إلى وقت، وجهد، وشغف، ودراسة عميقة للهدف الذي تصبين إليه، إضافة إلى معرفة العوائق والصّعوبات التي قد تواجهك لتتمكّنين من مواجهتها حين تصادفك...

للإستمراريّة، أنت بحاجة أيضًا إلى التّدرّج...

أي البدء بخطوات صغيرة. فمثلًا، لا يمكنك الإقلاع عن التّدخين مرّة واحدة.. إنّما ينجح الأمر في تقليل عدد السّجائر... وكذلك ارتياد النّادي الرّياضي واتّباع أسلوب الحياة الصّحي الذي تردينه... لا تحرمي نفسك من شيء فجأة، وإنما ابدأي بالتّقليل شيئًا فشيئًا... اتّخذي خطوات بسيطة ليستوعب عقلك التّغيير الذي تمرّين به...

ضعي خطّة... وكوني أنت مقتنعة بهذه الخطة... فترين أنّك قادرة على القيام بها...

ولا تلهثي نحو الطّرق السّريعة المختصرة... فهذه الطّرق غالبًا ما تفشل...

أحيطي نفسك بمجموعة داعمة... وأشخاص ذوي خبرة في مجال هدفك... فهم سيساعدونك بشكل إيجابيّ لكي تحافظي على استمراريّتك...