Skip to main content

لا تستسلمي

لا تستسلمي

لا تستسلمي... فالحياة تغرم بمن يملكون قلبًا عنيدًا...

عندما تعترضك أمور الحياة المعاكسة... عندما يبدو اتّجاه الطّريق صعودًا وتحتاجين إلى جهد في المسير...

لا تستسلمي

عندما تضيق الحال وتتراكم المصاعب... عندما تحتاجين أن تبتسمي، إنّما تختارين التّنهّد بدل الإبتسامة...

لا تستسلمي

عندما تكبّلك المسؤوليّة وتشعرين بأنّ الأمور تشدّك إلى الأسفل بينما أنت تجاهدين صعودًا... ارتاحي قليلًا...

إنّما – أبدًا... لا تستسلمي...

فالحياة غريبة بمطبّاتها المفاجئة... يخيفك الفشل في نهاية المطاف...  إنّما ضعي في قلبك التّصميم لتصمدي حتّى النهاية... ليست الحياة الصّعبة فقط، إنّما الوقت يعاكسك أحيانًا... فتشعرين بأنّ الوقت يمرّ ببطء فيما أنت تركضين... ورغم ذلك... لا تستسلمي...

فربّما النّجاح على بعد خطوة أخرى منك... ربّما غيوم الصّعاب الرّماديّة تحجب خلفها نقطة النّصر...

 فلا تستسلمي...

فيما حجمها يوحي بأنّ الفرج بعيد... قد تكون المحنة على وشك الإنتهاء...

لذلك لا تستسلمي...

إنّ النّجاح هو الفشل معكوسًا... فالتزمي المعركة واصمدي... حتّى وإن كانت المحنة في أوجّها... وإن كان الحلّ يبدو مستحيلًا... لا بدّ من إيجاد طريقة ما لتفكيك عقد المصاعب...

يقول أحد المفكّرين: "سحر" ما يحدث عندما لا نستسلم برغم أنّنا لا تستطيع المضيّ أكثر... فالحياة تغرم بمن يكلمون قلبًا عنيدًا...

وتسألين... من أين يأتي العناد في التّصميم؟؟ والصّبر عند المحن؟ والفرج بعد الأزمة؟

يأتي من عند الله... فعندما تنحنين أمامه وتسكبين حزن قلبك عند قدميه وتتركين الأمر بين يديه... والصّلاة هي الوسيلة الوحيدة الّتي تقرّبنا من الهنا المحبّ... فهي وسيلة الإتّصال به كي يملأنا تعزية في الحزن، عونًا في الضّيقات، وصبرًا في المصاعب...

ويقول الكتاب المقدّس في سفر المزامير، مزمور 46 : 1، اَللهُ لَنَا مَلْجَأٌ وَقُوَّةٌ. عَوْنًا فِي الضِّيْقَاتِ وُجِدَ شَدِيدًا.

النجاح, الحياة, الصبر, التعزية, الفشل, الصلاة, القلب, المصاعب, المحنة, النّصر

  • عدد الزيارات: 2513