العيش بالهدف
هل نعيش داخل قوالب تحرمنا من تحقيق ذاتنا؟
معظم النّاس لا يكتشفون ما هو هدفهم في الحياة. يعيشون ويعملون ظانّين أنّ الهدف هو عمليّة اكتشاف الذّات، فكم منّا تتيح الفرصة لنفسها كي تخضع لعمليّة إكتشاف الذّات؟
بعض النّساء يخشين الطّريق الذّي اخترنه بظنّهنّ أنّهنّ قد اتّخذن خيارًا غير صائب. فنحن معلّقون باعتبار أنّ الهدف في الحياة يساوي السّموّ في الحياة الإجتماعيّة... أي تسلّق السّلّم في المراتب الإجتماعيّة، تأسيس حياة مهنيّة، جمع الثّروة، تنافس وفوز، وامتلاك السّلطة.
هل فكّرت للحظة بأنّ هدفك لا علاقة له بما تقومين به من عمل لتأمين المعيشة؟
إذًا، لم لا نحيا بحقيقة أنفسنا ونكتشف من نحن فعليًّا، أي ألاّ نعيش بتزيّف!؟
هل تعرفين أحدًا ممّن يعيشون حياة مزيّفة؟ يعيشون من الخارج إلى الدّاخل، أم من الدّاخل إلى الخارج؟
نحن نتعلّم، منذ الصّغر، أن نبحث عن الآخرين من أجل التّوجيه. حياتنا الإجتماعيّة تعلّمنا... أو بالأحرى تملي علينا منذ الصّغر، كيفيّة التّعامل مع الآخرين – لكنّ المشكلة تبدأ عندما تتمدّد هذه العمليّة لتتضمّن أمورًا شخصيّة كهدفنا في الحياة.
في الكثير من الحالات، نعيش "نصًّا" لحياة أشخاص آخرين... نبحث عن مجال مهنيّ قبل الإستماع إلى ما ينادينا من الدّاخل من شغف وميول ومواهب.
في هذه الحالة نعيش خوفًا من... "عدم الوجود الكافي"، من... "لست بذكيّة كفاية"،... "غير مبدعة كفاية"، أو "غير جميلة كفاية"...
كي أجد الهدف، عليّ أن أستمع إلى صوت في داخلي، دعوة من الذّات...
أن أجد الهدف أي أن أسمح للحياة بأن تكلّمني، لا أن أخبرها أنا ما أريد أن أقوم به فيها.
هذا كلّه يبدأ بالتّفكير: "أودّ أن أقوم بهذا..."
الإستماع إلى الدّعوة في داخلي ليس بالأمر السّهل، لهذا معظمنا لا يصل إلى معرفتها. ربّما نخشى الصّراع، الجهل، المغامرة، والمجهول.
كي نكتشف الهدف، يجب أن نستسلم لعقل "الغير منطقيّ".
علينا أن نعتاد على عدم إيجاد الأجوبة.
علينا أن نحتمل الإلتباس ونتقبّل الصّراع.
علينا أن ندع أنفسنا تشعر – تشعر بالعمق.
ومن منّا لديه الجرأة لهذا؟
لهذا السّبب، أكثرنا يعيش حياته دون معرفة أو معرفة هدفه الحقيقي.
الحياة, الهدف, القوة, الجرأة, المواهب, الدعوة, العيش بلا هدف
- عدد الزيارات: 2484