الضيقات
من منا لا يمر بضيقات؟! إن الإتكال على يد الله وقدرته ليست دعوة إلى الكسل، بل هي دعوة بأن نعمل ما علينا
واثقين أن الله يكلل عملنا بالنجاح، دعوة إلى معرفة أن كل ضيقة نمر بها هي في الحقيقة سلما نصعد عليه لنزداد قوة وصلابة
إن الله جعل الهدف الأسمى لنا هو أن ننمو أكثر فأكثر، لذا فانه يسمح أحيانا أن يكون في حياتنا بعض الضيقات التي بها نتعلم ونصبح أشد صلابة عما قبل.
"إِنْ كَانَ يَجِبُ تُحْزَنُونَ يَسِيراً بِتَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ، لِكَيْ تَكُونَ تَزْكِيَةُ إِيمَانِكُمْ، وَهِيَ أَثْمَنُ مِنَ الذَّهَبِ الْفَانِي، مَعَ أَنَّهُ يُمْتَحَنُ بِالنَّارِ"
فلولا سمح الله في حياة يوسف الصديق بالضيقات، والمعاناه التى كان لها شكل اليم، سواء من إخوته حيث القوه بالبئر... أو في العبودية بعيدا عن بيت أهله... وأيضا السجن ظلم، لما صار أمينا على مخازن مصر... وربما لو لم يمر يوسف بتلك الضيقات... لظل راعي غنم بسيط مع إخوته، ولكان ألم به الجوع بسنين الجفاف والمجاعة مع إخوته... لكن الله انساه تعبه وألمه وجعل منه مثال يحتذى به.
فمتى قبل القلب بالإيمان... حكمة الله... من الألم، لعلم الحكمة التى تعلمها يوسف من ضيقاته، ولعلمنا أن " كَانَ الرَّبُّ مَعَ يُوسُفَ فَكَانَ رَجُلاً نَاجِحًا" تك2:39،
فلا بأس للضيقات... لكن مع الرب!
النجاح, العمل, الفرح, الضيقات, الحقيقة, القلب, الألم, يوسف
- عدد الزيارات: 2982