Skip to main content

كيف أصنع حظي

هناك شماعة أسماها الناس بالحظ، وبدأوا يلقون سلبيات حياتهم عليهم، فتقودهم للتشاؤم، فهل هناك ما يسمى بالحظ...؟

وهل بإمكاننا أن نغير حظنا...؟ أعتقد انه بإمكاننا أن نصنع لأنفسنا الحظ السعيد إن أردنا.

أحيانا نستخدم كلمة الحظ لإلقاء بعض فشلنا عليها، وندَعى أننا لسنا محظوظين، ونجعل الحظ سلاح قاتل، يجعلنا نرى الأمور من خلال نظارة سوداء، ونلقي باللوم على الظروف المحيطة بنا أو على بعض الأشخاص، بل ونلقي ايضاً نفسنا بالعجز والفشل، ونعلق الأمر أحيانا على شماعة أسماها الناس بالحظ.

إن الله يقول "عندي الغنى والكرامة، قنية فاخرة وحظ" أمثال 8، إذا فالله هو قرعتنا الصالحة ونصيبنا، الله هو حظنا، إذا ربما نحتاج أن نرى أنفسنا بمنظار مختلف، ربما علينا أن نعيد النظر إلى أنفسنا من خلال نظارة بيضاء، نرى قيمتنا من خلال قدرة من خلقنا وأعطانا معطيات النجاح في حياتنا، الذي قال "وكان الرب مع يوسف فكان رجلا ناجحاً" تكوين 39:2.

هل إخفاقنا في أمر ما هو ما نعده فعلا فشل؟

هل فكرت يوما في كتابة سيرة ذاتية لنفسك(cv)؟ فالسيرة الذاتية عبارة عن مجموعة من الكلمات، نختارها لنصف بها أنفسنا وأعمالنا السابقة... نقوم بها بتسويق لأنفسنا وإظهار قدراتنا وإبراز مواهبنا.

فلعل علاج الإحساس بالإحباط والفشل الذي قد يعترينا أحيانا هو أن نعيد قراءة الإنجازات التي حققناها في طريقنا، رغم كل التحديات التي كانت أمامنا، ووقتها نستطيع أن نلبس نظارة الأمل حاملين سلاح العزيمة، لأن الله لم يعطنا روح الفشل، وسنكتشف أننا شخصية قادرة على الوصول للهدف الذي نسعى اليه، شرط المثابرة والإصرار. لأن "إله السماء يعطينا النجاح ونحن عبيده نقوم ونبني" نحميا 2:20

قال فويل يكستون "كلما تقدمت في العمر إزددت إيقانا بأن الذي يجعل فرقا بين شخصاً وآخر، إنما هو العزم وعقد النية بطريقه لا تتزعزع على أمر معين ثم الأقدام فإما الفوز... أو الفوز."

ربما نحتاج من وقت لأخر أن نجلس في هدوء مع أنفسنا ونكتب لأنفسنا سيرة ذاتيه جديدة، نتذكر فيها  إحسانات الرب لنا في كل حياتنا ليس فقط في مجال العمل، بل في مجال الأسرة والعلاقات وأن نفكر في النجاحات التي وفقنا الله بها، خير من اللوم على أنفسنا أو الظروف والإدعاء أننا قليلين الحظ.

رأيهن

الغنى, فشل, نجاح, الحظ , سيرة ذاتية

  • عدد الزيارات: 3888