المواقف... والسلوكيات
تُـُـتخذ المواقف من الداخل... من صميم عقل الإنسان... لذا لا يمكن للآخرين رؤيتها أو توقعها.
إن المواقف هي الأمور التي يفكر بها الإنسان... أما السلوك فهو ما يفعله.
بكلمات أخرى يمكننا القول: إن المواقف هي بنات العقل... بينما السلوك هو الأفعال.
عندما تتشكل المواقف في الأفكار... تتكون عندنا رؤية معينة عن امور الحياة... ولهذا لها القوة لتشكل سلوك الإنسان.
الموقف هو فكرة يكونها شخص عن شيء في الحياة، وهذا له علاقة كبيرة بما يختبر هذا الشخص منذ الطفولة أو مع الخبرة. الزواج، الاحترام، الحرية، الفشل، الثقة بالنفس... كل المواقف... رغم أن مواقفه غير ظاهرة للعيان. لكن تــُترجم لا إراديا من خلال سلوك الشخص مما يـُسهل للآخرين الحكم على مواقفه... إذ يمكن أن يقال عن صديق: انه يتمتع بمواقف جيدة تجاه الحياة، وهذا واضح من تصرفاته وسلوكه. أو العكس.
إن تجاوب شخص مع محيطه هو ما يعرف بالسلوك. المواقف هي ايضا نوع من الإستجابة لكنها صادرة من عمق الإدراك.
في مفهوم الموقف لا يوجد أية إشارات خارجية عن المشاعر الداخلية، إذ ان المشاعر الداخلية مستترة في نفس الشخص. أما في مفهوم السلوك فالاشارات الخارجية تعتبر القناة التي تتدفق من خلالها المشاعر.
فالمواقف والسلوكيات هما بعدان لشخصية كل فرد. وحقا إن صاحب المواقف الصحيحة يتحلى بالسلوكيات الصحيحة أيضا.
لهذا يجب علينا جميعا أن ننتبه ولا نصدر حكما على أي شخص قبل ان نفهم خلفيته أو الدافع لتصرفاته وسلوكه. إذ قد يكون جهله لحقيقة بعض الأمور هو السبب في ذلك التصرف أو السلوك.
الحياة, القوة, السلوكيات, المواقف, الشخصية, الفرد, الكلمات, المواقف... والسلوكيات, التصرف, Attitudes ... And behaviors
- عدد الزيارات: 3122