Skip to main content

الكذب

هل سمعت يوما هذه الكلمات: اطْرَحُوا عَنْكُمُ الْكَذِبَ، وَتَكَلَّمُوا بِالصِّدْقِ…

أكثر الاشياء التي اكرهها في حياتي هو الكذب. نحن نعيش في مجتمع يفتخر فيه الانسان بأنه يقدر ان يكذب على أصدقائه وجيرانه وزوجته وأقرب المقربين اليه

هل سمعت يوما هذه الكلمات: اطْرَحُوا عَنْكُمُ الْكَذِبَ، وَتَكَلَّمُوا بِالصِّدْقِ…

أكثر الاشياء التي اكرهها في حياتي هو الكذب. نحن نعيش في مجتمع يفتخر فيه الانسان بأنه يقدر ان يكذب على أصدقائه وجيرانه وزوجته وأقرب المقربين اليه من دون أي تردد، وبذلك يظن نفسه أنه ذكي وشاطر.

هل تقرأين الكذب في عيون الاخرين؟ أو هل تسمعينه في نبرة صوتهم؟ أم انك تشاطرين هؤلاء الناس وقد أصبح الكذب عندك "مثل شرب المي " كما يقول المثل اللبناني! بمعنى أنه اصبح سهلا لدرجة ان الانسان يمارسه من دون أي تفكير… هناك الكذب تحت النية الصافية التي تجعلنا نكذب كي نجرح شعورأشخاص، او كي نتهرب من موقف معيـّن، أو لكي نرضي احباءنا وأقرباءنا. لكن ماذا عن الله ؟! ألـم يوصنا بأن لا نكذب؟ ألا نخاف من جرح شعوره؟ هل يجب أن نرضي الناس أم الله؟.

يظن الكثير من الناس ان هناك كذبة بيضاء وأخرى سوداء، كذبة كبيرة وكذبة صغيرة.

في نظر الله لا فرق بين الاثنين اطلاقا. فأية كذبة، كبيرة كانت ام صغيرة، هي طريقة يستخدمها الانسان ليغش بها الاخرين. ويحضرني قول السيد المسيح عيسى بن مريم حين قال عن ابليس بانه الكذاب وأبو الكذاب. وحـّـذر أتـباعه بالقول:" ليكن كلامكم نعم نعم ولا لا وما زاد على ذلك فهو من الشرير.."

أؤكد لك صديقتي بان الضرر الذي نسببه لانفسنا على المدى البعيد من جراء الكذب هو أســوأ بكثير من الضـرر الذي نسـببه للاخرين، إذ نصبح أناس متحجرين همنا الوحيد هو إرضـاء النفس أو الذات مهما كلف الامر…

 فهل يـُـعقل أن نعيش حياتنا على هذا الشكل؟...

الكذب, الصدق, الجرح, الشعور, العيش, lying, الكره, كذبة بيضاء, كذبة سوداء

  • عدد الزيارات: 2954