سفينتي

سفينتي... أحمالي... والعالم حولي...

عامل الناس كما تحب أن يعاملوك... مقولة تعلمتها منذ الصغر...

لكنني كما الجميع.... أريد أن يتعامل معي الكل بأفضل ما عندهم... حتى ولو اشتريت خدماتهم بالفلوس... 

سفينتي... أحمالي... والعالم حولي...

عامل الناس كما تحب أن يعاملوك... مقولة تعلمتها منذ الصغر...

لكنني كما الجميع.... أريد أن يتعامل معي الكل بأفضل ما عندهم... حتى ولو اشتريت خدماتهم بالفلوس... عندها هم مجبرون أن يتحملوا طبعي... أحزاني... مشاكلي... ومع كل هذا عليهم أن يخدمونني ببسمة وأخلاق وطاعة....

إلى أن تعرفت إلى قبطان وشرح لي كيفية توزيع حمولة السفينة... فأضاء قلبي نور جديد...!!!!

فإن كانت السفينة تحمل حمولة ثقيلة جدا... ستبقى على مستوى منخفض في المياه ولن تتمكن من السفر بالسرعة المقصودة لها......

وإن كانت حمولة السفينة خفيفة جدا... ستطفو السفينة على المياه مثل فلينة... ورغم سرعتها في البحر الهاديء... لكنها لن تأمن أبدا خطر هبوب العواصف البحرية...

فالسفينة تحتاج كمية مناسبة من الأحمال لتتوازن مع أمواج وعواصف المحيطات...

وهكذا تماما حياتنا... فإن كانت حياتي مثقلة بالأعباء... تظهر علي علامات الإكتئاب والضجر... اعمل بجهد كبير بدون فرح ولا رضى ...

أما إن كانت حياتي مرسومة سلفا... محدودة... معروفة..... روتينية... لا مسؤوليات ولا أعباء... حياة محورها الذات واللذات... أنا ومن بعدي الطوفان... يضيع الهدف من خلقي... ويضيع التوازن السليم في حياتي... فأفقد شعوري الإنساني بالآخر وبأتعابه... مستهينة وغير قادرة على الإحساس بأتعاب الآخرين... لمشاركتهم إياها...

التوازن السليم بين أحمالنا الشخصية ومشاركة الآخرين أحمالهم... يعطينا ثبات وقوة في طريق الحياة الصحيحة وغلبة على رياح الأيام ...

كيف أتعلم وأحافظ على هذا التوازن في حياتي....؟؟؟؟

الجواب الأول والأخير.... اختاري المحبة....

انشري المحبة... عيشي المحبة... لمن يستحق ومن لا يستحق...

اعط من قلبك... ضعي نفسك مكان الآخرين...

واحبي نفسك... وتحركي...

خلقك الله كتلة أحاسيس ومشاعر... وأعطاك عقلا رزينا حكيما... وخيالا واسعا...

استثمري هدايا الله لك لكي تجعلي من سفينتك اسطولا رائعا يوزع الفرح والمحبة في عالم مثقل بالأتعاب والآلام والجراح....

والله الموفق.