Skip to main content

غيابُ الأم

فالأمُّ إن غابَتْ يغيبُ الحبُّ والدفءُ، والشوقُ يُضرَمُ فيغدو القلبُ مشتاقا في العينِ دَمْعٌ ومِلءُ القلبِ أشواقا لتلكَ التي زوَّدَتْني تهذيباً وأخلاقا

وإني اليومَ أَذكرُها وقد غَدَتْ

ذكراها تحرُقُ أضلعي إحراقا

فالأمُّ إن غابَتْ يغيبُ الحبُّ والدفءُ

والشوقُ يُضرَمُ فيغدو القلبُ مشتاقا

حنيني إليكِ يا أمي أيا مُعَلِّمتي

أيا مُلْهِمَتي... فأنا إلى مَلقاكِ توّاقا

أَحُبٌّ هذا أم وَلعٌ أم الإثنين معاً؟

أَجيبي... فأنتِ في الكلماتِ والتعبيرِ ذوّاقة

هاتي يديكِ معاً لكي أُشَبِّعَها

قُبَلاً... فهي لنا في الأتعابِ عملاقة

دعيني إلى الخدَّينِ أُهدي قُبلتي

فهي إلى نفسي أَمْسَتْ دواءً وترياقا

فالموتُ لم يَجرؤْ على سَلْبِ النضارَةِ إنَّما

كُنْتِ وما زلتِ تزدادين إشراقا

والموتُ لا أخشاه في ظلمتِهِ

مُذْ ضَمَّكِ يوماً، فأضحى في ناظريَّ الموتُ برّاقا

حنين, الأم, القلبِ, الحبُّ, الدفءُ

  • عدد الزيارات: 3535