Skip to main content

المرأة الأم

ما رأي الله في شأن المرأة؟ 

                    لو شئت أن أعدد مزايا الأم لضاقت الصفحات، ولما اتسعت لاحتواء الجزء الزهيد من تلك المعاني السامية التي يستحيل على المرء الغوص الى أعماقها الراسخة في قمم أحشائها ، لكن ما رأي الله في شأنها؟  أي شأن الأم المؤمنة في انسانيتها وأمومتها؟

لقد صاغها الله وأوجدها لهدفٍ سامٍ  لتتميم مخطط السماء لموطن البشر.

معيناّ للرجل؟ نظيره؟..... نعم

نصف المجتمع ؟...... نعم

مربية النصف الآخر؟...... نعم

هي مدعوة أيضا لترفع الرجل لا أن تلقي عليه عبئاً يرزح تحته وينوء بثقله. واذا كان الرجل البعد المادي ، فهي البعد الانساني بامتياز بكل ما لهذا البعد من معنى . هو الحارس الخارجي، لكنها هي الملاك الحارس للداخل في مملكتها وأمرائها مهما كبروا، ولأجل الامتداد البشري عبر الزمن. منجزة كل ما أُنُيط بها بحب ورغبة وفرح .  لكن هل تكون النتيجة نفسها اذا سُلمت المـَهمة لغرباء؟ لحاضنة أو مربية؟ لالالالالالالا

فأي عين ترعى وتسهر مثل عينها؟ وأي قلبٍ يتسع لاحتواء هذه المسؤولية العظمى مثل قلبها؟ وأي يدين أحن وأنبل وأسخى من يديها في العطاء والبذل والتضحية؟ هي الملكة على مملكتها، فمـَن غيرها الأجدر بصون هذا التاج وهذه اللآلئ المتحركة في البيت؟ فاذا استبدلت يدها بأخرى، سـتنهار المملكة وتتحطم السفينة وتغـرق من مصارعة الأمواج العاتية التي لا يقاومها سـواها مهما على شأنه.

اذا، حاجة المجتمع الى أم مؤمنة، خاضعة لمشيئة الله الذي دعاها أشرف دعوة واضعاً بين يديها أنبل رسالة لأعظم هدف. لا لتربية الجسد فحسب، بل لتربية الروح، كي تجعل من وصية الله ماءً حياً تستقي منه النفوس البشرية على مـرّ الأجيال، لكي تستطيع هذه الاجيال بالتالي أن تقف صامدة  في وجه  كل تيار مرعب مدمـّر للفرد والعائلة والمجتمع.

من اختصاص الام ألاهتمام بالاولويات الصالحة للعائلة لخلق مجتمعٍ صالح  يعيش الفضائل والمباديء والقيم حسب مشتهى قلب الله سبحانه تعالى ورضاه ..

الام, المرأة الأم, منى, المجتمع, المرأة, الله

  • عدد الزيارات: 3361