Skip to main content

القصّة الحقيقيَّة لأغنية عالميّٓة

القصة الحقيقية لأغنية عالمية

بثباتٍ وإصرار... تعهَّدَتْ ماري بمعالجة خروفها وإعادته للحياة...

Mary Had A Little Lamb أو "مريم عندها خروف صغير" إحدى أشهر أغاني الأطفال في التّاريخ، والمعروفة في معظم بلدان العالم، والمُتَرجَمَة إلى لغات عديدة... لكن، ما هو غير معروف هو أنَّ وراء هذه الأغنية قصّة حقيقيّة لكنّها غامضة لكثيرين، بطلتها تدعى "ماري" والّتي كان لديها خروفًا صغيرّا...

والقصّة الحقيقيَّة لهذه الأغنية الّتي طُبِعَتْ عام ١٨٣٠، هي "أنَّ ماري إليزابيث صويار" المولودة في إحدى مزارع سكوتلاندا عام ١٨٠٦، إعتادت أن تساعد والدها في الأعمال الزّراعيّة منذ صغرها... وعندما كانت في سنّ التّاسعة، إكتشفت ماري بأنَّ هناك خروفًا حديث الولادة مريضًا جدًّا قارب الموت وقد هجرته والدته...

وبإلحاحٍ وتَوَسُّلٍ شديدين، طلبت ماري من والدها أن يسمح لها بالإعتناء بالخروف المريض، فوافق الوالد لإقتناعه التّام بأن لا أمل في إعادة الحياة له...

بثباتٍ وإصرار، تعهَّدَتْ ماري بمعالجة خروفها وإعادته للحياة، وفعلتْ له كلّ ما يلزم وكأنّها ممرّضة مُتَمَرِّسة...

وكانت فرحتها وبهجتها لا توصف يوم استطاع خروفها الوقوف على رجليه... فقد أثبتت جدارتها، واستطاعت أن تعلِّمه شرب الحليب وكيف يمشي ويركض... كان خروفها أبيضًا مثل الثّلج، وكان يلحق بها كيفما ذهبت ويتواجد معها أينما حَلَّتْ...

وعندما قصدَتْ ماري المدرسة في أحد الأيّام برفقة أخيها، لحق بها خروفها الصّغير وأبى أن يتركها... ويبدو أنَّ الأخوين لم يبذلا جهدًا كبيرًا في منعه من اللّحاق بهما، وقد ساعداه على إجتياز السّور الحجريّ الكبير للوصول إلى المدرسة... وهناك أدخلته ماري معها إلى الصّفّ وخبّأته سرًّا تحت طاولتها وغطَّته...

نادتْ المعلِّمة ماري لتقف في الأمام لتسميع الدّرس... فما كان من الخروف إلّا أن غادر مخبأه فجأةً ولحق بها، ممّا أثار سرور زملائها عندما رأوه يتنطّط في الممرّ للّحاق بها، ممّا أجبر المعلِّمة على طرده خارج الصّفّ حيث بقي في إنتظارها لحين فرصة الغذاء لترجعه إلى المنزل...

في اليوم التّالي، سلَّمَ "جون رولستون" أحد زملاء ماري والّذي يكبرها بسنتين ورقة كُتِبَ عليها قصيدة شعريّة تروي ما حَدَثَ معها بالأمس... "Mary Had A Little Lamb"...

وبعد مدّة ليست بطويلة حدثت مأساة لم تكن في الحسبان، حين توفّي "جون" كاتب هذه الكلمات بشكل فجائيّ عن عمر ال ١٧ سنة... وهذا ما ساهم في إنتشار هذه الأغنية بحيث أصبحت أغنية عالميّة...

الحياة, المرض, التعلم, الأولاد, أغنية عالمية

  • عدد الزيارات: 5170