اليوم الأفضل في حياتك
كيف سيكون يومي؟ وماذا ينتظرني في الأيّام المقبلة؟ سؤالان يُطرَحان لأنّ معظمنا يخاف من أن يكون في إنتظاره أيّاماً صعبة وسيّئة.
ومن حقّ كلّ إنسان أن يسعى لأن يتجنّب كلّ ما يُعكّر يومه وغده. لقد كان النّبيّ واثقاً بأنّ خيراً ورحمةً يتبعانه كلّ أيّام حياته (مزمور 23: 6). ولكي نجعل يومنا، يوماً أفضل لا بدّ من النّصائح التّالية:
ركـّزي على مسؤوليّاتك، لا على حقوقك...
لا تتوقّعي معاملة عادلة من النّاس، فالعالم ليس مثاليّاً. لكي تنجحي في مَسارِك، إنزعي عنك بعض الأثقال كالإمتِعاض والأفكار السّلبيّة، وإجعلي تطلّعاتك وأفكارك إيجابيّة. ينصحنا الكتاب المقدس بالقول: "كلّ ما هو حقّ، كلّ ما هو جَليل، كلّ ما هو عادِل، كلّ ما هو طاهِر، كلّ ما هو مُسِرّ، كلّ ما صيتُه حَسَن، إنْ كانَت فَضيلَةٌ وإنْ كانَ مَدحٌ، فَفي هذِه إفتَكِروا" (فيلبّي 4: 8).
رافقي أناساً صالِحين...
الفرق الوحيد بين وضعك اليوم ووضعك بعد خمس سنوات يعتمد على: (1) ما تقرأينه من كتب، (2) ومَن تُعاشِرين من النّاس. قال "هنري فورد": "صديقي الأفضل هو مَن يجعل منّي الإنسان الأفضل". إسألي نفسك: ما هو تأثير صديقتي فيَّ؟ ماذا تجعل منّي هذه الصّديقة؟ يقول الحكيم سليمان: "المُسايِرُ الحكَماءَ يَصيرُ حَكيماً، ورَفيقُ الجهـّالِ يُضَرّ " (أمثال 13: 20).
إجعلي يومك، اليوم الأفضل في حياتك...
سألت فتاة والدتها عن أسعد يوم في حياتها فأجابت الوالدة: "اليوم". تعجبت الفتاة وسألتها مجددا: ولكن ماذا عن يوم زفافك؟. قالت الوالدة: يوم زفافي كان اليوم الأسعد في حياتي حينذاك، أما اليوم فهو الأسعد في حياتي الآن. ما مضى قد مضى، ولن يكون سبب فرحك اليوم. عليك أن تعيشي بفرح اللحظة التي أنت فيها...
يا له من جواب حكيم! إن كانت رحمة الله وبركاته جديدة لنا في كل صباح فعلينا أن ننهض في كل يوم جديد ونقول: هذا هو اليوم الذي صنعه الله فلنبتهج ونفرح فيه...
الله, الفرح, الناس, إنسان, يوم
- عدد الزيارات: 3417