الفرق بين التشوه الخُلقي والتشوه الخِلقي...

أحيانا نسمع عن تشوهات خِلقية في بعض الأشخاص وربما تكون من أسبابها عدم إكتمال النمو أو ربما كان نتيجة لفيروس أصاب الأم أو الجنين في بداية الحمل وربما وربما...

أحيانا نسمع عن تشوهات خِلقية في بعض الأشخاص وربما تكون من أسبابها عدم إكتمال النمو أو ربما كان نتيجة لفيروس أصاب الأم أو الجنين في بداية الحمل وربما وربما...

ولكن تكيـّـفنا مع العالم الخارجي ونحن نحمل بعض التشوهات الخِلقية أمرٌ أسهل وقد إجتازه علماء وفلاسفة وأثبتوا للعالم أن تشوهاتهم أو إعاقتهم وَلّدت فيهم روح من التحدي للإعاقة وتحدي للضعف والتمييز في مجالات لم يحظى بها الكثيرون.

ولكن البعض ممن يعانون من التشوه الخُلُقي تصدر عنهم إعاقات، والفرق كبير بين معاق يتحدى إعاقته، وبين مٌعاق تصدر عنه ومنه تصرفات تعوق الآخرين...

القيام بالتصرفات المتهورة قد يحوّل بعض الأصحاء إلى معوقين.

لقد خلق الله الإنسان على أفضل صورة، وفي احسن تقويم، وإعطاه العقل الذي به يفكر ويقرر ويتصرف.

لقد خلقه إنسان، أي أفضل مخلوقاته...

ولكن أحيانا يؤثِر البعض على التشبه بسلوكيات غير آدمية، فيشوه طبيعته النقية فيتعامل بشراسة مع البعض معتبراً ذلك قوة وتميزاً، ويقف بشموخ مُفتعَل، مُعلناً عن نفسه أنه عظيم وقوي أو ثور أو أسد أو... كما نرى مثلا في برامج المصارعة، غير عالم أنه في الحقيقة أفضل من جميع هذه الحيوانات.

إن السلوك المُشوّه يعوقنا ويعوق الآخرين.

فلما لا نعيش كأفضل مخلوقات الله!

"يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ماشاء ركبك"

"أنتم نور العالم" كما قال الإنجيل

لقد شرّف الله ذرية آدم على جميع المخلوقات: بالعقل والعلم والنطق وتسخير جميع ما في الكون لهم... وفضلنا على جميع ما خلق من سائر الحيوانات وأصناف المخلوقات من الجن والبهائم والدواب والوحش والطير وغيرها.

وأعطانا السمع والبصر لكي تعي وتعقل وتتصرف وتعيش كأفضل خلق الله.

بعد كل هذا أليس مؤلماً ومؤسفاً أن نشوّه أخلاقنا ونكون معاقين خُلُقيا ونعيق الآخرين بتصرفاتنا؟؟؟!!!.

للمزيد إقرأي: العقل الاليكتروني والعقل البشري