Skip to main content

أخاف على زوجي!

بينما كنا نحتفل بأحد الأعياد مع بعض الصديقات، أبدت إحدى السيدات قلقها إزاء موضوعٍ هام، وهو كيفية الحفاظ على "زواجٍ قوي"...

بينما كنا نحتفل بأحد الأعياد مع بعض الصديقات، أبدت إحدى السيدات قلقها إزاء موضوعٍ هام، وهو كيفية الحفاظ على "زواجٍ قوي"... وكان لديها خوف مستمر من أن تستيقظ يوماً وتجدَ زوجها يحب إمرأةً أخرى!!

فماذا يمكننا أن نجيب في هذه الحالة؟؟ وكيف نستطيع أن نريحَ إمرأة رائعة كهذه، عندما يتعلَّق الأمر بسؤال من هذا النوع:

"ما هي الطريقة التي أمنع بها زوجي من أن يتركني، أو كيف يمكنني إن أحتفظ بزوجي؟"

في بعض الأحيان وبغض النظر عن كُلَّ ما تفعلينه، فإنكِ لن تستطيعي أن تحتفظي به... فالمسألة ليست أنتِ بالذات وليس خطأكِ أنتِ... بل المسألة هي "هو نفسه ولا شيء آخر". 

لذا، فإنَّ أفضل نصيحة في هذه الحالة هي... قدِّمي أفضل ما عندكِ، ولا تتجاهلي زواجكِ...

فإنَّ إهمال أي شيء قد يسبب فقدانه...

إهملي صحتكِ، فإنكِ سوف تخسرينها

إهملي جمالك، فإنكِ ستفقدينه

إهملي أصدقاءكِ، فسوف تجدين نفسكِ وحيدة

لكن في هذه الحالة، وأقصد حال الزواج... فما عليكِ سوى القيام بالجزء الخاص بكِ، وعلى أفضل وجه... وأنتِ لستِ مسؤولة عن الجزء الخاص به... 

فالعلاقات تُبنى من كلا الطرفين... وكلٌ منكما عليه أن يقدِّم الحب والمسامحة والإهتمام...

وتذكري أنَّ الزيجات لا تنهار بين ليلةٍ وضحاها، بل إنها تذوب من جرَّاء الإهمال. 

لذا فإنَّ الرضى عن النفس أو بالأحرى الرضى عن الوضع ليس مستحسناً في هذا الوضع... ولا تأخذي الزواج وكأنه من المُسلَّمات. 

عزيزتي فكري أو أسألي نفسك كل حين وآخر:

هل فقدتِ الإحترام له... ذلك الإحترام وتلك المحبة التي كانت بداخلك عندما تقابلتما لأوَّل مرة؟

هل أنتِ خائفة من مغامراته أو تجاربه أو رغباته أو حتى هواياته الجديدة؟... أو حتى تلك الأشياء التي تعوَّدَ أن يقوم بها عندما كان عازباً؟ أم أنكِ مذعورة من شغفه الجديد؟ ولماذا؟ هل تحدين من حريته للنمو في مجالات بناءة، أم تجعلينه يشعر أنه فقد شيء مهم عند زواجه؟

هل تقدمين له الإعتذار، عندما تفعلين أو تكونين على خطأ؟

هل أنتِ ممتنَّة وشاكرة لأجل كل ما هو لكِ؟

هل تسامحان بعضكما البعض في كثيرٍ من الأحيان؟ فالمسامحة هي العنصر الأكثر أهميَّة لأي زواج ناجح. 

هل ما تقولينه غالباً "سوف أحاول عزيزي..."  بدلاً من أن تقولي له "يجب عليك ..."؟

فالزواج من المُفترض أن يستمرَّ مدى الحياة... لكنه يحتاج لبذل الجهد للحفاظ عليه. 

ولم يفت الأوان إطلاقاً للمحافظة عليه... قومي بواجبك، صلي من أجله ليحفظه الله من التجارب، وإتكلي على الله.

الزواج, الخوف, الإحترام, الإهمال, الإستخفاف, الجهد, المسامحه, زواج ناجح, أخاف على زوجي!, I Fear for My Husband!

  • عدد الزيارات: 3439