Skip to main content

نسعى للسلام

كيف نسعى للسلام في هذا العالم المضطرب؟ هذه بعض الأفكار التي سمعتها، وحاولت أن أُطبِّقها، وقد نجحتُ في بعض الأحيان وفشلتُ في أحيانٍ أُخرى.... لكنني لم أتوقف عن المحاولة.... آمل أن تطبِّقينها سيِّدتي، فلربما تساعدكِ على تسلُّق السلَّم للتوَّصل إلى السلام!!!

أنا لا أعرفُ شخصين متشابهين تماماً أو بالأحرى متطابقين في كل شيء.... أو يتفقان على جميع الأمور.... ففي العائلة الواحدة كما الحي الذي أعيش فيه والبلد الذي أنتمي إليه،.....

الجميع يعترف بهذه الحقيقة.... إنها تنطبق على الجميع....

إذن... كيف نسعى للسلام في هذا العالم المضطرب؟

هذه بعض الأفكار التي سمعتها، وحاولت أن أُطبِّقها، وقد نجحتُ في بعض الأحيان وفشلتُ في أحيانٍ أُخرى.... لكنني لم أتوقف عن المحاولة.... آمل أن تطبِّقينها سيِّدتي، فلربما تساعدكِ على تسلُّق السلَّم للتوَّصل إلى السلام!!!

أولا وأهم شىء.....لا تتدخلي في أمور الغير... أُحصري اهتمامكِ في شؤونك الخاصة!!! فعندما نظن أنَّ ما نفكر به أو ما نفعله أو المنطق الذي نتَّبِعه هو الأفضل، نُتسرع إلى إبداء رأينا..... حتى من دون أن نُسأل!! وإن كان الله قد خلق كل واحدٍ منا بطريقةٍ فريدةٍ،... إذن لماذا الانزعاج؟ حاولي أن تهتمِّي بأمورك الخاصَّة وعندها تحصلين على السلام...وليس من الضروري أن تكون إرادتكِ أو رأيك فوق إرادة الجميع... حاولي أن تكوني داعمة أو مشجِّعة... واسعي إلى تعزيز الآخرين ورفع شأنهم بدلاً من تحقيرهم ورفضهم.

إصفحي وسامحي الآخرين...... جميعنا تعرَّضنا للأذى في وقتٍ من الأوقات... دعي هذا وراء ظهركِ... أتركي المُجازاة لله ودعيه يجازي هؤلاء الذين وجَّهوا لكِ الإهانة... فالحياة قصيرةٌ جداً حتى نُتلفها بأحداثٍ مرَّ عليها الزمن... تذكَّري هذا القول "الربُّ يحامي عني" مزمور ١٣٨: ٨

كوني متواضعة...... ما من أحدٍ كاملٍ أو مثالي... لتكن ثقتكِ في نفسكِ كبيرة... ولا تلتمسي مديح الناس... فقد يمدحونكِ اليوم لسببٍ ما، وحالاً... ينسون مآثركِ ويباشروا بانتقادكِ.

كوني قنوعة..... وابعدي عنكِ الغيرة والحسد... فقد يكون عملكِ أفضل جداً من عمل زملائكِ في المكتب، لكنهم يحصلون على ترقيةٍ دون أن تشملكِ هذه الترقية... لن تجني شيئاً من جرَّاء توجيه اللوم إلى الآخرين ولا تنسبي لنفسك الحظّ السيِّء... لن توصلكِ الغيرة إلى الهدف، لكنَّها سوف تترككِ تتخبطين بين الحسد والحسرة... 

كوني مَرِنة...... فلا تحاولي تغيير المحيط  الذي حولك.... مع عائلتكِ... ومع زوجكِ... فالفشلُ بانتظاركِ هنا!!! بل بالأحرى حاولي تغيير نفسكِ... فإمكانيَّة النجاح هنا مؤكَّدة!!!وستُذهلين عندما تكتشفين كم أصبحتِ تعيشين بسلام منذُ أن تقبَّلتِ وضعكِ وتكيَّفتِ معه!! (طبعا هذا لا يشمل الأوضاع الخاصة)

كوني صبورة وعمليَّة... إنها الطريقة الفُضلى لتحويل المساوىء إلى فضائل. فنحن اليوم نواجه العديد من العقبات والأمراض والمضايقات والحوادث الخارجة عن إرادتنا... علينا أن نتعلَّم كيف نحتملها أو نواجهها بانشراح... وسوف تنتصرين عليها بالصبر، وبالقوَّة الداخليَّة (القلبيَّة) وبالإرادة القويَّة...

كوني شفوقة على نفسكِ... فنحن نعمَدُ في كثيرٍ من الأحيان إلى تحمُّل مسؤولياتٍ كثيرة تفوق طاقتنا... إننا نرتكب هذا الخطأ لأسباب كثيرة... ففي بعض الأحيان  نحن نسعى لنيل استحسان الناس أو لإرضاء ال"أنا" التي في داخلنا.

خصصي وقتاً لنفسكِ... بانتظام... إنها المرحلة القصوى لبلوغ السلام العقلي. إقرإي ما هو جديد، خذي قسطاً من الراحة، أصرفي وقتاً في الصلاة، إسترخي وكوني في سكون... واختبري  الله الحي... إنَّ نصف ساعة يومياً هي كافية إن كان وقتكِ يسمح بهذا... بعدها ستكونين هادئة، قادرة على ضبط نفسكِ لساعات اليوم المُتبقِّية!!!

هل سمعتِ بالمقولة هذه؟ ..العقل الفارغ هو مسرحٌ للشيطان... دعي عقلكِ ينشغل بالأمور الإيجابية التي هي جديرةٌ بالإهتمام. مارسي هواية مُعيَّنة، أو انخرطي في عملٍ إجتماعي، لكن لا تُنفِقي وقتكِ بالتساؤلات الكثيرة، ""أفعل هذا أم لا؟"

إستغلِّي وقتكِ الثمين وأنجزي أعمالك من غير إبطاء... ولا بأس إن فشلتِ في المرّٓة الأولى... تعلَّمي من أخطائك وتابعي... و... علِّمي أولادكِ هذه المبادىء أيضاً لكي تحصلي على السلام داخل بيتك. 

الصبر, السلام, التسامح, العالم, الغفران, الفشل, التواضع, الحسد, العائلة, نسعى للسلام, reach out for peace

  • عدد الزيارات: 3134