هل وجدت الحب الحقيقى؟

الحب يقبلك كما أنت، الحب يهتم بك ويقلق عليك، الحب يعطيك كرامة أفضل، الحب يقدّر عملك وتعبك، الحب يشجعك ويدفعك للثقة بنفسك، الحب يدافع عنك بقوة...

الحب يقبلك كما أنت

الحب يهتم بك ويقلق عليك

الحب يعطيك كرامة أفضل

الحب يقدّر عملك وتعبك

الحب يشجعك ويدفعك للثقة بنفسك

الحب يدافع عنك بقوة...

الحب يفهمك حتى عندما لا تتفوهين بأي كلمة

الحب يكفكف دموعك ويعوّض عليك

الحب يراك جميلة وجذّابة حتى وأنت في أشد حالات التعب

الحب يتغاضى عن أخطائك ولا يذكرّك بها

الحب يستر عيوبك ويمدح حسناتك

الحب يحفظ سرّك ولا يخفي عنك أسراره...

الحب لا يصيح ولا يغضب ولا يهدد

الحب لا يجرحك ولا ينتقدك أمام الآخرين

الحب لا يلومك على تقصير ولا يقطع الحوار معك

الحب يحضنك بدفئه عندما يتخلّى العالم عنك

الحب الحقيقي يضحّي بنفسه لأجلك ويسعى دائما لإسعادك...

هل وجدت هذا الحب عند البشر؟

نقول وبكل أسف أنه لا يوجد...

فمهما سما حب الانسان يبقى ناقصا ومقصرّا...

فالإنسان مخلوق يحتاج للحب... كالنبات الذي يحتاج للشمس والماء لكي ينمو وينضج.

وهو احتياج مزدوج... أي أن الانسان يحتاج أنّ يُحب ويـُـحَب...

وتمرّ سنين العمر ويبقى هذا الاحتياج من غير إرتواء... لماذا؟

لأن الإنسان يختار شخصا فيحبه، والأنا الساكنة فيه تتوقع أن يبادله نفس المشاعر. ولكن المشاعر تتغير عندما يصدر أي خطأ من المحبوب... فتخفّ وتقوى حسب الظروف.

وعادة الإنسان يحب من يستلطفه ويعامله بالحسنى ويكره من يسيء إليه... فالذي يحب ينتظر دائما صدى لمحبته ويطالب بها وإن لم يجدها يحبط...

إذا الأنا الموجودة في دواخلنا تطالب دائما بحقوقها وتحصر مشاعرها في دائرة من يحبونها فقط فتصبح هذه المحبة أنانية تنتظر مقابلا... لهذا فهي أي المحبة ليست كاملة. 

إذا هذا النوع من "الحب الكامل" الصفات يوجد فقط في قلب الله...

وهو يحبنا بعيوبنا وسقطاتنا وتقصيرنا ولا ينتظر منا أن نصلح وننظف أنفسنا قبل أن نتقدّم إليه...

هكذا أحب الله العالم... كما أن محبته عجيبة... لا تتغير... ولا تتراجع... ولا تعيّر...

(محبة أبدية أحببتك لذلك أدمت لك الرحمة)

محبته تنتظر أن نعود إليه بالتوبة... متغاضيا عن أزمنة الجهل... صافحا.... راحما... غافرا... راسما لنا طريقا خاصا للأبدية...

هل تريدين أن تتمتعي بهذا الحب الفريد؟