النحات والأصنام المخفية

سئل رجل نحات كيف تجعل هذه الأصنام الجميلة من الحجر؟ فأجاب: "الأصنام والصور مخفية بالفعل في هذا الحجر، والشيء الوحيد الذي أفعله هو إزالة القطع الزائدة وغير المرغوب فيها". 

سئل رجل نحات كيف تجعل هذه الأصنام الجميلة من الحجر؟ فأجاب: "الأصنام والصور مخفية بالفعل في هذا الحجر، والشيء الوحيد الذي أفعله هو إزالة القطع الزائدة وغير المرغوب فيها". 

عندما قرأت هذا الجواب جعلني أفكر أن الله قد وضع الكثير من المواهب والقدرات في كل منا، وكل ما علينا القيام به هو اكتشافها، ممارستها، واستخدامها. 

عندما كان ولديّ صغارا في السن كنت أطلب من كل منهما أن يفعل شيئا ما، وقبل أن يحاول القيام بما طلبته منه كان أحدهما يقول لي: "ماما لا أستطيع أن أفعل هذا" وكان جوابي له: كيف يمكنك أن تقول ذلك من دون المحاولة أولا!

كل منا لديه القدرة على القيام بأمور كثيرة في حياتنا اليومية. لكن أعتقد أننا أصبحنا كسالى لا نريد أن نضيع وقـتا أو إمكانيات في أمـور لا نعرف نتيجتها.

بالتأكيد جيل اليوم لديه رغبة أقـل للقـيام بمحـاولات جـديدة. .....

جـيل اليوم هو جـيل السـرعة، والوجبات السريعة،....

 أولادنا يقضون ساعات طويلة أمـام التلفزيون، والانترنت والفيس بوك واللعب على الكـومبيوتر والجوال،.....

 انهم لا يبالون بأخـذ  المبادرة في اكتشـاف النواحي الإيجابية الخفية في حياتهم لكي يـتم صقلها وتهذيبها لتصبح نافعة لهم ولمجتمعهم.

كل  منا لـديه الامكانية في إظـهار الأمور والأشياء المخفية في داخـله.

 ولكي تظـهر الصورة الجميلة التي يجب أن تبرز فينا عـلينا أن  نستخدم الإزميل لإزالة الشوائب غير المرغوب فيها ونستأصل الحواف أو الجوانب الخشنة من شخصياتنا...... ونبادر في تعـلم مهارات جديدة تضـيف قـيمة إلى حـياتنا وتغـنيها.

 كل منا لديه الإمكانية بأن يكون نحاتا من الدرجة الأولى، ولكن كم واحد منا  يفعل هذا؟