لماذا نغضب؟
هل فكرتِ سيدتي في يوم من الأيام ما الذي يجعلكِ حقاً غاضبة؟
هل فكرتِ سيدتي في يوم من الأيام ما الذي يجعلكِ حقاً غاضبة؟
من الممكن أن تكون أمور فردية كتزمير أحدهم في الشارع في وقت متأخر من الليل أو تراكم عدة أمور خلال النهار تتعدى قدرتكِ على التحمل فتنفجرين من الغضب.
هناك عدة أمور مشتركة بين البشر تجعلهم يغضبون، اذكر بعض منها:
أولاً: إذا شعروا إن موقعهم مهدد،
ثانياً: عندما يحسون بأن الآخر ينوي أذيتهم جسدياً أو معنوياً،
ثالثاً: عندما لا يحترمهم أو لا يعتبرهم الآخرون،
رابعاً: عندما يشعرون بالظلم،
خامساً: عندما لا تُلبىَ رغباتهم.
ما يحصل معنا خلال اليوم والذي يُشعرنا بالغضب ربما يندرج تحت إحدى هذه الأسباب. فالموظف الذي يشعر بالإهانة لأن المدير لم يثني على عمله، والسائق الذي يشعر بتهديد في سلامته وأمنه عندما يمر به أحدهم بقيادته المتهورة غير المسؤولة، والشاب الذي يفور من الغضب إذا وجهت له كلمة اعتبرها كإهانة لرجولته، والزوج الذي يشعر بأنه غير معتبر من زوجته، والأم عندما تشعر بعدم التقدير من قِبل عائلتها والإبنة التي تشعر بأن أهلها يميزون أخيها عنها. والولد الذي يصر على طلبات لا يستطيع الأهل أن يلبوها.
كل هذه الأمور والكثير الكثير غيرها تشعرنا بعدم الأمان وتجعلنا نثور ونرفع الصوت ونهدد ونتوعد لنرد اعتبارنا لأنفسنا ونحافظ على موقعنا ونصون كرامتنا.
الغضب هو شعور محق في كثير من الأحيان، ولكن يجب أن لا ندعه يسيطر على حياتنا، فالغضب الدائم في حياتنا يجعلها تتسم بالمرارة وتزيد نسبة التذمر وتولد الأحقاد والضغينة التي بدورها تؤثر سلباً على صحتنا الجسدية والنفسية.
ما يجب عمله هو فحص نفوسنا، ونفكر لدقيقة، هل غضبنا سيغير الظرف إلى الأفضل؟ أو لا حول له ولا قوة.....
الظلم, التذمر, التقدير, الاحترام, الغضب, الصحة, الذل, الاحقاد, الضغينة, المرارة, why we get angry
- عدد الزيارات: 4751