Skip to main content

أنت مبدعة بطريقتك الخاصة...

أنت مبدعة بطريقتك الخاصة...

أرادت الإنتحار في الثّلاثين... أصبحت كاتبة العصر في الثّانية والأربعين.

قرأت الكثير من المقالات والقصص المؤثّرة، إنّما القصّة الّتي أريد مشاركتك بها اليوم قد أثّرت بي كثيرًا. منحنتي طاقة إيجابيّة كبيرة، ودفعًا للنّهوض من تحت الغبار وركام المصاعب، وأملاً بقدراتي على الإستمرار بالعطاء والإبداع في مجالات كثيرة حين وجدت أنّ ما قرأته يشبه حلات عدّة واجهتها في الحياة.

إليك ما قرأت عنها:

في سنّ السّابعة عشر توقّفت عن الدّراسة.

في سنّ الخامسة والعشرين توفّيت أمّها.

في سنّ السّادسة والعشرين عانت من الإجهاض.

تزوّجت في سنّ السّابعة العشرين، ثمّ أخذت تعاني من العنف الأسري مع زوجها.

لكن بالرّغم من المصاعب الّتي كانت تمرّ بها، ولدت إبنتها.

حصلت على الطّلاق في سنّ الثّامنة والعشرين، وانتهت بها هذه الحالة إلى الوقوع في دوّامة الإحباط، كانت حالتها شديدة الخطورة.

وجدت نفسها وهي في سنّ التّاسعة والعشرين أمًّا عزباء تعتاش في ظلّ رعاية جمعيّة إجتماعية... حين بلغت الثّلاثين من عمرها أرادت الإنتحار.

لكنّها حوّلت كلّ مشاعرها السّلبيّة لتصبّها في ممارسة هوايتها المفضّلة والّتي كانت قادرة على القيام بها أفضل من أيّ شخص آخر...  الكتابة.

في البداية، رُفِضَ عملها من قبل عدد كبير من الكتّاب ودور النشر لكنّها بقيت تحاول إلى أن استطاعت نشر كتابها الأوّل في عمر الحادية والثّلاثين...

في سنّ الحادية والثّلاثين أصدرت كتابها الأوّل "هاري بوتر"!

واستمرّت بالكتابة حتّى أصدرت وهي في سنّ الرّابعة والثّلاثين أربع كتب متسلسلة. وحازت على جائزة "كاتبة العام".

وحين بلغت الثّانية والأربعين كانت نسبة البيع حوالي 11 مليون نسخة لكتابها منذ اليوم الأوّل من نشره.

هذه المرأة هي "جاي. كاي. روولينغ". تلك الّتي أرادت الإنتحار يأسًا. أمّا اليوم، فتعتبر سلسة "هاري بوتر" أكبر إبداعاتها... تحفة تساوي المليار دولار أميركي.

لكل منا مواهب، واعتقد أنه من الممكن قول أنه لم يفت الأوان لأي منا أن نحقق الإبداع في مجالات موهبنا، حتى وإن لم يعني ذلك الشهرة والثراء. ضعي أحلامك بين يدي الله الواهب الحياة والمواهب واسأليه العون من أجل تحقيق ذاتك.

النجاح, اليأس, التصميم, الإرادة, الطموح, الإبداع, الإنتصار, جاي. كاي. روولينغ

  • عدد الزيارات: 2610