Skip to main content

رابعة العدوية

هي إمرأة من البصرة، في العراق. ولدت عام 717م، وتوفيت عام 802م. أحبت الله حباً وصل إلى مرحلة العشق، وقيل عنها أنها من رواد العشق الإلهي.

هي إمرأة من البصرة، في العراق. ولدت عام 717م، وتوفيت عام 802م.

أحبت الله حباً وصل إلى مرحلة العشق، وقيل عنها أنها من رواد العشق الإلهي.

رابعة بنت إسماعيل العدوي، يُـقال أنها سُميت رابعة لأنها كانت البنت الرابعة لأبويها.

توفي والدها وهي طفلة دون العاشرة، وبقيت رابعة وإخواتها الثلاث بلا أهل ولا إرث يقـْـتتنَ منه ويُعينهن على الفقر والجوع، فذاقت رابعة مرارة اليتم...

رحلت رابعة من البصرة بعدما حل فيها الجفاف والوباء، وإنتشرت الفوضى واللصوص، ووقعت رابعة بيد لص باعها لسيد بمبلغ ستة دنانير لتبدأ رحلة جديدة من الوحدة والغربة والشقاء...

فلم تــُبقي الدنيا لها ولإخواتها أهل ولا مال ولا وطن.

تميزت رابعة بالجمال الفتان وكانت تكتب الشعر وتتغنى به، وعاشت فترة من حياتها غير معلومة تحديدا وهي في ظل الأسر كجارية... ولم يشفع لها إلا جمالها وصوتها وشعرها الذي كان هو رأسمالها في الدنيا.

ولكن رابعة كانت تحب الله وتبحث عنه. أدركت أن العشق الإلهي هو الأولى والأصوب من العشق الممنوع .

أحبت الله وكان لها عوضا عن الأهل والأحباب... حسبته الحبيب والعوض عن كل حبيب...

رأت في الله ملاذها وحولت عينها من الدنيا إليه...

تركت كل الأشياء الزائلة وعشقت واهب كل الأشياء... أي  طلبت  "ملكوت الله وبره"  

كتب عنها مؤرخون وكتاب وفلاسفة كثيرين، ووصفها الفيلسوف عبد الرحمن بدوي في كتابه بـ "شهيدة العشق الإلهي"

ومن أشهر أقوالها:

محب الله لا يسكن أنينه وحنينه حتى يسكن مع محبوبه...

وسئلت رابعة: أتحبين الله تعالى؟ أجابت: "نعم أحبه حقا"... وهل تكرهين الشيطان؟ قالت: "إن حبي لله قد منعني من الإنشغال بكراهية الشيطان".

إن شخصية رابعة العدوية مدرسة لكل إنسان يمر في ظروف وضيقات صعبة وقاسية تعيقه عن الوصول إلى ما يصبو اليه.

إمرأة إستطاعت أن تنظر إلى الأمور نظرة إيجابية وتدرك إحتياجها إلى الله الذي ملأ قلبها بحب لم يدعْ لها مجالا حتى لكره الشيطان...

وعوضا عن البكاء على اللبن المسكوب والرثاء على النفس والأيام... تسلحت رابعة بقلمها وكتبت في حب الله أروع ما قيل عن العشق الإلهي:

عرفت الهوى منذ عرفتُ هواك... وأغلقت قلبي عما سواك...

الله, الحب, الفقر, الجوع, عشق, رابعة, اليتم, الفوضى, اللصوص, شخصية رابعة العدوية, Rabiaa' Al Adowiya's Personality

  • عدد الزيارات: 3897