لماذا عليّ التوقف؟
مؤخرا قابلت سيدة في السبعين من عمرها، كانت مدربة غطس، وعندما سألتها إن كانت ما زالت تمارس الغطس جاوبت: بالطبع فمنذ أشهر قليلة غطست خمس مرات !!!
مؤخرا قابلت سيدة في السبعين من عمرها، كانت مدربة غطس، وعندما سألتها إن كانت ما زالت تمارس الغطس جاوبت: بالطبع فمنذ أشهر قليلة غطست خمس مرات !!!
"برنيس بيتس" ابنة ال 91 عاما مدربة اليوغا فتقول : لماذا عليّ الإنسحاب؟؟؟
طبعا لما عليها الإنسحاب؟ فبإصرارها على الحياة والعمل نالت جائزة أكبر مدربة يوغا سنــّاً في العالم.
فكل يوم صباحا وقبل أن تطأ قدماها الأرض "برنيس بيتس" تمارس اليوغا في الفراش، "الفينياسا" وهي عبارة عن سلسلة من سبعة أو ثماية وضعيات تجعل الدم يتدفق في جسدها ليملأها حيوية ونشاط.
فهي ترفع يداها عاليا فوق رأسها... تشد ركبتاها الى صدرها، "وتمشي" كأن السقف أرضها ممددة الأذرع والكتفين على الفراش.
نظرت إلى استغرابي وقالت: عندما تنتهين من هذه التمارين، (حوالي ثمانية دقائق)، تصبحين جاهزة للمشي، بدل التهاوي هنا وهناك. ستمشين بنشاط ولن تجـّري نفسك قائلة لا أريد أن أتحرك، لا أريد أن أعمل هذا أو ذاك ....بالعكس.... تمتلئين نشاطا وجهوزية للحياة.
اليوغا، كانت ومازالت أسلوب حياة بيتس لأكثر من نصف عمرها. فقد مارستها وعلــّمتها منذ عام 1960. وتم تكريمها في احتفال كبير لما قدمته خلال العقود من حياتها في مساعدة الآخرين لتعلم شغفها باليوغا، وحازت على جائزة التميز من كتاب "جينيز العالمي للأرقام القياسية" كأكبر مدربة يوغا سنـّاً في العالم.
" يذكر كتاب جينيز عنها انها أكبر مدربة يوغا التي أكملت عملية تحقيق الذات المعقدة ".
فكان جوابها: لم أحصل على هذه الجائزة لوحدي، بل أتشارك بها مع جميع تلاميذي الذين علمتهم خلال كل تلك الأعوام. ونسبت صحتها ونشاطها وليونة جسدها لليوغا.
وأضافت: اعتقد أن اليوغا هي أفضل رياضة على الإطلاق كما أمارس أيضا وبنشاط رياضة السباحة. لم أعاني يوما من أي مرض يحتاج أن أزور من أجله الطبيب، ما عدا زيارات الفحوصات الدورية للإطمئنان. فاليوغا تتدخل في كل الجسد تمنحه ليونة وتبقيه صحيحا، لأنها تشغله كله، العضلات، المفاصل، الأعضاء، تحركها جميعا لتمنحها الحيوية والنشاط دون اجهاد.
"برنيس بيتس" التي دربت أطفال وبالغين، تقود الآن صفاً لليوغا كل أسبوع ساعة ولمدة تسعة اشهر في "مركز مين لاند للمتقاعدين في باينلاس بارك،" حيث تعيش. وأعمار تلاميذها يتراوح ما بين الستين والسبعين وبعضهم يصل الى الثمانينات أيضا... وتمارينهم تتمحور حول 10 الى 12 وضعية تنتهي بهم باستراحة. وتقول نحن نعمل على جسدنا كله.... نشد كل جزء ومنه، ثم نريحه.
"بيرني"اسم المحبة الذي يطلقه عليها تلاميذها، لا تكتفي بالتمارين خلال الصف بل توزع كتيبات لتلاميذها ليتمكنوا من التدرب في المنزل. وتفرح جدا عندما يتمكن أحدهم من انجاز شيء لم يكن قبلا قادرا على تحقيقه، مثل لمس اصبع القدم...عندها تشعر بقيمة ما تفعله....
بيتس تقول بحماس شديد : اليوغا للجميع... فهناك تلاميذ معها منذ 15 سنة وقد تأقلموا مع هذا الصف حيث يتشاركون مع أشخاص يمارسون اليوعا وهم جالسون على كراسيهم. فهناك الآلاف من الوضعيات التي يمكن لأي شخص الإختيار منها ليعمل ما يقدر عليه. فاليوغا ليست رياضة تنافسية، وهذا افضل ما فيها. !!!
"برنيس بيتس" أرملة منذ ثمانية سنوات، وتعيش لوحدها وتهتم بحديقة الزهور الخاصة بها، كما تهتم بمنزلها ونظافته وكل ما يحتاجه.... وبما انها تحب دائما اعادة ترتيب ديكور المنزل... تبقى برنيس دائمة الحركة .
وبوجود تلاميذ حولها يحتاجون ارشادها باستمرار تنوي الإستمرار في التعليم والتدريب على اليوغا متسائلة :
لماذا عليّ التوقف طالما ما زلت قادرة على العمل وعلى مساعدة الآخرين... سأستمر على قدر استطاعتي... لأن رؤيتي لشخص يتعلم ويتغير تشعرني بسعادة كبيرة.
أنا لا أقدم هنا دعاية لليوغا. لكني مهتمة بكيفية تفكيرهذه السيدة وما الذي يجعلها تواظب وتستمر هكذا.
فأقول لنفسي ولجميع القارئات الغاليات..... لنختر رياضة نحبها... نستطيع ممارستها في المنزل، يمكننا أن نجد الكثير منها على "الأقراص المدمجة DVDs " أوالفيديو، بمجرد اتباع الإرشادات ونحن مرتاحات في منازلنا نستطيع الإستفادة من مرونة تنظيم الوقت دون مغادرة المنزل... خاصة إن كان جدولك مليء بالمشغوليات.
الرياضة, الحياة, مساعدة الاخرين, الغطس, اليوغا, why should I quit, كتاب جينيز, مدربة يوغا
- عدد الزيارات: 2338