أهمية النوم في حياتنا
ويعطي حبيبه نوما... أهمية النوم في حياتنا.
لعالمنا دورة تشمل الليل والنهار مدتها أربع وعشرون ساعة. ويتوافق أجسامنا بيولوجيا مع هذا التوقيت. ففي وقت متأخر من الليل، وفي ساعات الصباح الأولى، تبلغ درجة حرارة الجسم عادة أدنى مستوى لها سواء أكان الفرد نائماً أم مستيقظاً ويكون النشاط العقلي فى أدنى مستوياته، ثم تتزايد مرة أخرى مع قدوم الفجر لتبلغ قمتها فى حوالي منتصف اليوم.
إن النوم جزء ضروري من هذا التوافق البيولوجي، والوقت "الطبيعي" هو ذلك الجزء من الليل الذى تبلغ فيه كل النشاطات أدنى نقطة في دورتها. وتأكيدا على أهمية النوم ليلا يقول النبي داود: "ما أعظمك أيها الرب إلهي... أنت صنعت القمر لتحديد مواقيت الشهور، والشمس تعرف موعد مغربها. تحل الظلمة فيصير ليل فيه يدب كل حيوان الغابة. تزمجر الأشبال طلبا لفريستها ملتمسة طعامها من عند الله. وما إن تشرق الشمس حتى تعود إلى عرائنها وتربض فيها، أما الانسان فيخرج إلى عمله وشغله حتى المساء".
فالله سبحانه خلق الليل للنوم والنهار للعمل، ولكن التطور والتقدم الذي طرأ على عالمنا حـتّم علينا التغيير في نمط حياتنا فهناك أعمالا لا يمكن إنجازها إلا ليلا، وعلينا أن نقدر ونشكر كل الذين يقومون بهذه الأعمال ونصلي أن يحميهم الله من كل شر وخطر ويمنحهم نوما مريحا خلال النهار...
وبالعودة إلى الحديث عن النوم... فقد أثبت العلم أن النوم ليس نوعا واحداً كما كنا نعتقد، فهو على الأقل نوعان مختلفان.
النوع الأول: والذي يطلق عليه النوم الكلاسيكي أو النوم البطيء وهذا النوع يتميز بإنخفاض سرعة التنفس وسرعة ضربات القلب وإنخفاض الدم وهبوط درجة حرارة الجسم وإنخفاض سرعة الإحتراق الداخلي بالجسم. وهذا النوع يتميز بأنه لا تصاحبه حركات العين السريعة.
النوع الثانى: ويطلق عليه النوم النقيضي أو النوع الحالم فهذا النوع يتميز بحركات العين السريعة وتحدث أثناءه الأحلام… ويصاحب هذا النوع من النوم نشاط في كل الأجهزة وتزداد حركة التنفس وسرعة القلب وضغط الدم وإفراز المعدة.
ويتعاقب النوعان من النوم في دورات ثابتة تقريباً لكل شخص… ويحدث النوع الثانى مرة كل 90 دقيقة، ويستمر حوالي 20 دقيقة في كل دورة… ويقضي النائم حوالي 25% من فترة النوم في هذا النوع الثاني.
ويحدث النوع الأول من النوم في أول الليل بكثرة… بينما تطول فترات النوع الثانى آخر الليل.
ويطلق على النوع الثاني من النوم أيضا إسم النوم الحالم وذلك لعلاقة هذا النوع من النوم بالأحلام علاقة وثيقة.
إن أحلام معظم الناس في فترة النوم العميق أقل منها في فترة النوم الخفيف. وإذا حلم الناس في هذه الفترة، فإن أحلامهم تكون مختلفة، لأن الكثير منها يكون خاصاً بالحياة اليومية، وخالياً من العواطف. وهناك الكثير ممن يصدقون الأحلام ويلجأون وراء من يفسرها لهم وهذا موضوع آخر قد نتطرق إليه في المستقبل.
القلب, الوقت, العقل, الليل, النهار, الدم, الجسم, الحرارة, أهمية النوم في حياتنا, The Importance Of Sleeping In Our Lives
- عدد الزيارات: 3445