صدمت العالم بقرارها الشجاع

صدمت العالم بقرارها الشجاع... طبعا هذه أول ردة فعل لخبر قرار أنجيلينا بإجراء عملية مزدوجة لاستئصال ثدييها... أو بالأحرى إزالة الخطر من الإصابة بمرض سرطان الثدي...

أدهشت العالم " أنا لا أشعر أقل من إمراة أو أقل شأناً أو أقل أنوثة... على العكس أنا أشعر بقوة لقدرتي على القرار الصعب" 

صدمت العالم بقرارها الشجاع... طبعا هذه أول ردة فعل لخبر قرار أنجيلينا بإجراء عملية مزدوجة لاستئصال ثدييها... أو بالأحرى إزالة الخطر من الإصابة بمرض سرطان الثدي...

لإزالة الخطر عادة يجب أن نزيل المصدر أو السـبب... إذا لم نستطع أن نحد أو نسيطر على السبب الرئيسي للخطر إذا إزالة الســبب هـو الخيار الوحيد  لضمان السلامة... هذا التحليل الذي لم يترك لانجلينا الخيارات الأقل ...خسارة!

تناولت وسائل الاعلام هذه الأخبار بكثافة لأنها أنجلينا... الشجاعة كما عرفناها من تمثيلها... لكنها الآن أثبتت بحياتها الخاصة أنها فعلا شجاعة... وهي الآن قدوة للسيدات، وخطوتها الجريئة والشجاعة ستساعد بالفعل في إنقاذ حياة العديد من السيدات...

لماذا هذا القرار؟ لأن والدتها توفيت بعمر الـ 56 من سرطان الثدي... وكان هذا الحافز الذي دفع أنجلينا لإجراء الفحوصات اللازمة لمعرفة إذا كانت تحمل جينات والدتها... وجاءت النتيجة بأنها تحمل الجينات الـ BRCA1 and BRCA2 التي ممكن أن تتحول وتسبب المرض في الثدي والمبيض.

أما نسبة أن نحمل هذه الجينات المتحولة هي ضئيلة 5-10% من سرطان الثدي...

طبعا أكثر المعرضون للإصابة هم من يحمل هذه الجينات... لذا من المهم جدا تقصي تاريخ العائلة مثل الأم أو الإخت أو أحد الأقارب للتأكد من عدم وجود هذه الجينات في العائلة... لذا لا داعي للخوف إن لم نجد هذا النوع من السرطان موجودا في تاريخ العائلة... أما الأنواع الأخرى من سرطان الثدي فيمكن معالجتها والشفاء منها... لذا على السيدات أن يقمن بمراجعة دورية للطبيب لكي يتمكن من إكتشاف المرض في مراحله الأولى.

أنجيلينا... هذه الفاتنة " الوحشية" التي جعلت أدوار الإناث في الأفلام حقيقة تـُـصدق! والجينات الوراثية كامنة تحت هذا الكمال والجمال البالغ من العمر 37 سنة... هذه المتكلمة الشهيرة باسم اللاجئين... أنظر الرابط

قالت أنها تعرف أنها سوف تتعرض للانتقادات... لأن لديها المال لإجراء الفحص الإختباري بكلفة  3000 $ في حين أن معظمنا لا يستطيع!

شجاعتها عالمية... في شرح تفاصيل التشويه وإعادة التجميل... يجعلها حقيقة بطلة في الحياة العملية!

ونحن إذا نظرنا إلى هذا الموضوع من الناحية الإيمانية والروحية تــُـرى كم منا يحتاج لعملية تجميل وترميم لا بل عملية خلق داخلية في قلوبنا؟ لأنه من القلب تخرج الأفكار وتتحول الى أفعال... ليتنا نردد مع الملك الحكيم الذي قال قديما:" قــلبا نقيـا إخـلق فـيّ يا الله وروحا مســتقيما جــدد في داخــلي."

مقالات متعلقة:

ترك تراث - زيارة أنجلينا جولي إلى لبنان والأردن