كوني أنتِ....

تعلَّمي من تجارب الماضي... عزِّزي الحاضر وتمتعي به.... وتطلَّعي إلى المستقبل

هل تشعرين بثقل الأيام والروتين اليومي الذي يقتل طموحكِ أحيانًا ؟

كم من المرات إستيقظْتِ صباحًا ولا قوة لكِ ولا طاقة للنهوض... فتقضين اليوم وأنتِ في السَّرير... تريدين الإنفصال عن المهمات والمسؤوليات الملقاة على كتفيكِ..... 

ومن ثمَّ تنهضين بعد عناءٍ.... لأننا نحن البشر على العموم والنساء خصوصًا... لا نعرف الهزيمة أو الإستسلام... فنحن نقوم ولو سقطنا.... 

فهذا إمتيازُ خلقه الله فينا حتى نستطيع الإستمرار في هذه الحياة.... نجدُ أنفسنا مضطرين إلى متابعة مهامنا لأن هناك من يتكأ ويتَّكلُ علينا.... 

هل تحاولين أن تكوني شخصًا آخر غير شخصيتكِ ؟ 

اليوم تصارعين عزيزتي في الكثير من الأمور لتحققي ذاتكِ وتبرهني للمجتمع بأنكِ لستِ مجرَّد رقم بل لديكِ ما يكفي من القدرات والكفاءات والمواهب والطموح لذلك.... 

 ولكن... ثمَّة ما يعيقكِ أو من يمنعكِ... نعم بالطبع... ولكن كوني أنتِ... بشخصيتكِ المميزة.... وتفاصيلكِ المملة في بعض الأحيان.... ومشاكلكِ التي لا تنتهي....  

أحببي نفسكِ ولا تقسي عليها... بل دعيها تنطلق وتفردُ جناحيها... تعلَّمي من تجارب الماضي... عزِّزي الحاضر وتمتعي به.... وتطلَّعي إلى المستقبل 

عندما تقسو عليكِ الحياة كوني المرأة التي: 

- إن كَثُرَ حولها القلق والهموم... تتعلَّم أن تستريح بين يديّ الله. 

- إن فشِلَتْ خطَّتها.... تثق بأن الخطَّة الأفضل آتية من فوق. 

- عندما يزورها الإحباط واليأس.... تحتفظُ بالرجاء الذي من الله. 

- عنما يأتيها الشكّ أن الله تأخَّر في الإجابة عن طلباتها.... تظلّ مستمرَّة في الطلبة والصلاة. 

- عندما تسوء الظُّروف داخل بيتها أو عملها أو.... تبقى ثقتها كبيرة بالله. 

تذكَّري... مهما كانت الصراعات وكمية الإحباط فالله يرى تعبك وجهودكِ.... ولا تنسي... كوني أنتِ... قويَّة طموحة قنوعة وجميلة كما أنتِ....