
الإختلاف قوَّة... لا صراع
"عبّري... ولكن لا تفرضي. صوتكِ مهم، ولكن احترامكِ أهمّ"
كيف أقدر أن أختلف عنهم بدون أن أخسرهم؟ الإحترام ثم الإحترام...
لماذا يجب أن أسمع كل الآراء حتى لو لم أتَّفق معها؟ لأن التنوُّع يبني وهو فرصة للتعلّم...
هل عندما أختلف بالرأي مع أحدهم معناها أننا غير متفاهمين؟ أكيد لا.... فهذا يعني أننا نتبادل الآراء ونكتشف أفكار جديدة...
هل يجب أن يوافقني الجميع رأيي؟ طبعًا لا...
"التعبير عن الرأي حق... لكن ليس من حقي أن أفرضه على الآخرين"
نحن نعيش في زمن الانفتاح ووسائل التواصل الاجتماعي، وأصبح لدينا شعور بأن من حقنا أن نمتلك صوتاً، وأن نُعبّر عن آرائنا في كل المواضيع... وهذا أمر جميل وصحي، لأن التعبير عن الرأي هو حق إنساني يولد معنا.
لكننا أيضاً واعيات بأن التعبير عن الرأي لا يعني فرضه على الجميع.... في الكثير من الأحيان نسمع بأن فلانة تصادمت مع فلانة بسبب سوء تفاهم حصل بينهما فلم يستطعا أن يعبِّرا بشكل سليم ومفهوم.... فحصل الصراع...
ليس كل الناس مطالبين بأن يفكروا كما نفكر، ولا أن يوافقونا في كل ما نقول....
فلكل شخص تجاربه الخاصة، وآرائه المختلفة، وأولوياته التي قد لا تشبه أولوياتنا.
أحياناً نرى على وسائل التواصل من يكتب رأياً معيناً، وما إن يخالفه أحد حتى يُهاجمه أو يسخر منه..... لماذا؟
فإذا أردنا أن يُسمع صوتنا ويُحترم، فلنبدأ نحن أولاً باحترام الآخرين.
أنا، وكثيرات غيري ، نحب أن نعبّر، نكتب، نناقش، لكن ذلك لا يعني أن من يخالفني هو عدوي.... فالحوار لا يكون بالصراخ ولا بالهجوم، بل بالإنصات والتفهم....
لا بد أن أواجه الإختلاف... لذلك علي أن أكون:
- مستمعة جيدة.
- لطيفة عند التعبير عن رأيي.
- محترمة للتنوع والإختلاف بيني وبين الآخرين.
لأنّ الله خلق هذا الإختلاف وسمح به منذ بدء الخليقة وبدا واضحًا بالطبيعة وبكل شيء خلقه.... لذلك هو ليس ضعفاً، بل هو دليل قوة وحكمة ونضج...
نعم، من حقي أن أقول رأيي، لكن ليس من حقي أن أفرضه على أحد.....
الاختلاف هو جزء من الحياة اليومية ويجب أن نعتبره فرصة للتعلم والنمو...
الاختلاف قوة، وليس صراع.... عندما أسمح للآخرين أن يعبروا عن آرائهم بحرية... وأقبل رأي الآخر... هو دليل لنضوجي ونموي وفهمي للحياة....
الاحترام, القوة, التجارب, النضوج, الإختلاف, التعبير, الصراع , التطوع
- عدد الزيارات: 84