شخصي جداً... زوجي

عزيزتي المرأة، أنتِ تحبين زوجك ولم تقترني به ما لم يكن في نظرك الشخص الأمثل كي تمضي معه حياتك وتنجبي منه وتعيشان معاً أياماً حلوة وممتعة... لكنك تعلمين أن ما من أحد مثالي وكذلك زوجك... فلديه بعض الصفات التي تضايقك وتجدين نفسك حائرة في كيفيّة التعامل معها... تجنّباً للمشكلات والتصادم... إليك بعض النصائح...

كيف أتصرف؟  

زوجي... بخيلا... أو مسرفا...

كثير التذمر أو الشك...

خائنا أو عديم المسؤولية...

سريع الغضب... كسول... أم خجول

عزيزتي المرأة، أنتِ تحبين زوجك ولم تقترني به ما لم يكن في نظرك الشخص الأمثل كي تمضي معه حياتك وتنجبي منه وتعيشان معاً أياماً حلوة وممتعة...

لكنك تعلمين أن ما من أحد مثالي وكذلك زوجك...

فلديه بعض الصفات التي تضايقك وتجدين نفسك حائرة في كيفيّة التعامل معها...

تجنّباً للمشكلات والتصادم... إليك بعض النصائح... وبعض الافكار من الإختصاصي في علم النفس الاجتماعي الدكتور كمال بطرس، فقد ترشدك إلى الطريقة الأمثل للتعامل مع زوجك...

ربما تنجحين... إذا كان لديه واحدة من هذه الصفات أو أكثر...

زوجي بخيلاً:

إذا كان بخل الزوج فاحشاً مما يجعلك في حاجة دائمة إلى ضروريات الحياة (مع العلم توافر المال لدى الزوج)، عليك أن تحاولي فهم سبب بخله لتتعاملي معه بالطريقة الأنسب... لا تشكي أو تسخري منه، الحديث بشكل غير مباشر وفي أوقات مختلفة وبطرق لطيفة متنوعة قد تصل إلى نتيجة... أي تغيير فكره ببعض الأمور المهمة مثلا كيف يكون تقييم الإنسان مقابل المال...، التكلم عن جمال والسعادة في العطاء قد يفيد... استغنمي فرصة عطاءه وأثني عليه وتحدثي عن عطائه أمام الناس كي يكون على هذه الصورة... وأظهار سعادتك لشراءه الأغراض لك ولأولادكم ليؤكد شعوره بأنك تلاحظين تعبه لتأمين حاجاتكم... إنتبهي إلى عدم المقارنة... وأكدي له دائماً تقديرك لذلك...

زوجي كثير التذمّر:

في كثير من الأحيان ضغط الحياة والعمل المتواصل يجعل من أزواجنا أن يكونوا متذمرين، فلا تفقدي أعصابك  بل تعاملي مع الموقف بذكاء... وساعديه ليهدأ... الزمي الصمت... الذي عادةً ما ينجح في تهدئته، أعطه مساحة للراحة!! شجعيه للخروج لممارسة الرياضة لانها صحية وتساعد للتخفيف من الضغط... لا تتذمري بالمقابل لاشياء بسيطة...، ولا بأس من أن تدعيه بمفرده حين يكون قلقاً من دون أن تزعجيه بأسئلتك وتحليلاتك التي قد تزيد من عصبيته... حاولي دائماً أن تتفهّمي الموقف وتحولي الجو إلى لطيفاً ومحبباً...

زوجي  كثير الشك:

إذا كان زوجك كثير الشك، عليك الإنتباه إلى كلماتك أثناء التعامل معه بحيث تكون مباشرة حتى لا يفهم منها معنى آخر، فالرجل يهوى قراءة ما بين السطور. كوني صريحة ولا تثيري شكوكه بتصرفات غامضة، ولا تحاولي إخفاء أي حقيقة عنه، فأي خطأ سيزيد من شكه... لا تبالغي في تبرير تصرفاتك أو الإعتذار منه، فهذا التصرف يجعله يشكّ بك، لا تحاولي انتقاده بل وضحي رأيك بطريقة لبقة، واختاري الوقت المناسب للحوار وأعدّي حججك وأدلتك قبل بدء الحوار.

زوجي مسرفاً:

إذا كان زوجك لا يعبأ في إنفاق ماله، عليك الجلوس معه ومناقشته ووضع الميزانية المناسبة التي يحدد وفقها الإنفاق باعتدال، بحيث لا تتضرر الأسرة مستقبلاً ويصبح الزوج في عداد المفلّسين... فالزوجة الحكيمة هي التي تهتم بشؤون زوجها، وتبادر إلى الحديث معه حول ضرورة الإقتصاد وعدم التبذير...

حينما تنوين مناقشته في الميزانية، عليك إحضار دفتر لتدوين المدخول والمصروف وتوضيح الحسابات وتحديدها. وعليك بعدها إقناعه بادّخار مبلغ محدد من المال كل شهر يمكن وضعه في حساب مصرفي (أقل شىء 10%)، مع التأكيد أن الأموال المدخرة تبقي ذخراً للعائلة في المستقبل... (يجب أن يكون في صندوق التوفير أقل شىء ما تحتاج العائلة لمدة سنة كاملة من مصروف لو فقد المدخول بسبب البطالة أو المرض)

زوجي خائناً:

ماذا تفعل زوجة الرجل الخائن؟ على كل إمرأة تكتشف خيانة زوجها أن تتجنّب القرارات الإنفعاليّة المتسرعة، وعليها أن تتعامل مع الموضوع بهدوء تام وبروية؟

لا يجب أن تشعر المرأة بالفشل لأن خيانة الزوج لا تعني بالضرورة أنّ ثمّة عيباً فيها، ربما تعني ببساطة أن ثمّة خطأ في علاقتهما... أو ربما هو... هو من النوع الذي لا يكتفي... عليك فهم  ألاسباب... إستمعي اليه أولا... لتعرفي وجهة نظره ثم تكلمي بوجهة نظرك... تحدثي معه عن مستقبل علاقتكما الزوجيّة... إجعليه يفهم أن الأطفال هم من عادة يدفع ثمن خيانته...

زوجي عديم المسؤولية واتكالياً:

الوسيلة الأنجع للخروج من بوتقة الضغوط النفسية والآثار الإجتماعية التي تخلّفها إتكالية الزوج، هي الحوار والتوافق على قيام الرجل بمهماته وتقوية شخصيته. عليك أن تكوني واعية ومدركة لحقوقك وواجباتك في إطار الأسرة. طبعاً يمكنك أن تساعدي زوجك خصوصاً إذا مررتما بظروف صعبة وقاهرة، من دون أن تصبحي الطرف الذي يعيل العائلة ويتحمّل كل مسؤولياتها. واعلمي أن عليكما تحديد أولوياتكما ومسؤوليات كل منكما، وهذا لن يحصل بين ليلة وضحاها بل يحتاج الى الكثير من الصبر والإرادة والحزم، والمهم ألا تيأسي لأن المثابرة على التوجه إليه بالقيام بواجباته لا بد من أن يؤتي ثماره يوماً ما.

زوجي سريع الغضب:

الغضب مشكلة كبيرة... أولا إعرفي ما هي الأمور التي تثير عصبية زوجك أو مزاجيّته وتجنبيها، إنتقي كلماتك وابتعدي من كل ما يثير عصبيته... لا تلجأي الى التصرفات التي تزعجه وتثير حساسيته، ولا تقدمي له النصائح والملاحظات... وكوني هادئة. لا تكثري من التذمر أو الإعتذار... لا سيما عندما يكون منزعجاً.

قد تستطيعين ضبط إنفعالاتك لكن هذا لا يكفي، حاولي أيضاً أن تضبطي لغة جسدك، فلا تنظري إليه بطريقة الإزدراء أو عدم إحترام... أو تحرّكي شفتيك بطريقة تثير مزاجيّته... بعض الأشخاص هم بطبيعتهم غضوبين... تكلمي معه حين يكون هادئاً وركزي على الصفات الإيجابية المولودة فيه وحاولي تعزيزها. أما إذا تطور الغضب وعادة يتجه نحو أفعال عنيفة... يجب معالجة الموضوع بواسطة أخصائي...

زوجي كسولاً:

يمكنك بثّ روح النشاط فيه من خلال شكره وبث الشعور بالإمتنان له حتى لو كانت مهمات بسيطة له على أن تتوسع في وقت لاحق لتصبح مسؤوليات كبيرة، حتى لو أدّاها في البداية على مضض فلا بد له من أن يعتاد القيام بها بعد حين... ومهما تضايقت من تكاسله وبطئه، أخبريه بطريقة هادئة ومحببة من دون غضب أو لوم أو سخرية، ولا تتوقعي منه مبادرة فورية لكن أظهري له ابتسامك في جميع الأحوال... إمتدحي أي عمل يقوم به وشجّعيه ولا توبّخيه حتى لو أخطأ. إطلبي مساعدته بين الحين والآخر، ولا ترفضي مساعدته إذا هو بادر بها من تلقاء نفسه.

زوجي خجولاً:

إذا كان زوجك خجولاً، فلا تلوميه واعلمي أن خجله صفة إكتسبها من خلال أسلوب التربية في بيت العائلة الأولى. لا تعترضي على انسحابه من اللقاءات الأسرية الجماعية، ولا تضغطي عليه، وضعي في الحسبان أن اهتمامك الأول أسرتك ومن بعدها تأتي الإجتماعات والنشاطات الجماعية. إتركي لزوجك بعض المهمات التي تتطلّب مواجهة بالكلام وادّعي عدم قدرتك على تنفيذها... دعيه يقصّ عليك حوادث دون مقاطعته، واطلبي رأيه في بعض المواقف التي واجهتك في عملك أو مع الأبناء ودعيه يستفيض في الكلام...

زوجي متعجرفاً ومغروراً:

يجد الناس أن شخصية الرجل المغرور من أسوأ الشخصيات، ولكن إذا فهم الناس حقيقة شخصية الرجل المغرور وتعرفوا إلى عيوبه ومميّزاته، بالتأكيد سوف يستطيعون التعامل معه بسهولة. ثمّة خيطاً رفيعاً يفصل بين الغرور والثقة... وكثيرون لا يرى ذلك الخيط. كما أن الغرور ينتج من ضعف وعدم الثقة بالنفس ونقص في الحنان والإهتمام، لذا على المرأة أن تتفهم طبيعة شخصية الرجل المغرور وما يعاني منه من نقص وحاجة إلى الحنان، فإنها تستطيع أن تتعامل معه بمنتهى السهولة من خلال توفير الحنان وتوفير الدعم وتعزيز ثقته بنفسه وعدم معاندته.

زوجي عنيداً:

هذا النوع من الرجال يعشق النظام والإنتظام، ويصعب علينا التعامل معهم إلا إذا تفهمناهم. والحل الأفضل للتعامل مع زوجك العنيد يكون بالتعبير عن حبك له، فامتدحيه حتى تكسبي ثقته وحبه، وانتبهي بأن لا تدخلي معه في نقاش حاد لأنك في الآخر ستكونين أنت الخاسرة الوحيدة... لذا حاولي مناقشته بأسلوب هادئ ورزين، واعرضي نصيحتك بطيبة وعفوية من دون محاولة إجباره على الأخذ بها، وإذا رأيته يحاول أن يقترف خطأ ولا يريد الأخذ بنصيحتك فانصحيه بالذهاب إلى أصدقائه وأقربائه والناس الطيّبين لسؤالهم وأخذ مشورتهم حتى يقتنع بما هو خير له.

زوجي فوضوياً:

في اليوم الذي يجلس فيه زوجك الفوضوي في المنزل، حاوريه ولا تهتمي بأن يكون كل شيء في مكانه كالمعتاد، فيمكنك ترتيب كل شيء في اليوم التالي عندما يذهب إلى العمل، استمتعي بوجوده وبالتالي لن تصابي بالإحباط بعد أن تضعي كل شيء في مكانه لاحقا... لا تذكري أمامه أنه عشوائي وغير منظم مراراً وتكراراً، بل اهتمي بأن تعيشي الحياة كما يجب معه واستمتعي بها ولا ترهقي نفسك بكل التفاصيل والتفكير فيها.

زوجي أنانياً:

قلب الرجل الأناني ينادي دائماً: أرغب وأريد... وهذا حقي!!!

سبب أنانية الرجل مرتبطة بعدم مواجهة هذه النزعة في صغره... أو شخصيته... لذا عليك أن تتعاملي معه بالحب والحنان لمساعدته في التغلب على أنانيته وتخطيها... وربما تغيير طباعه بالانتباه أن سعادته تأتي من سعادة الآخرين أيضا. ألافضل أن تقدمي له نموذجاً عملياً في العطاء والمحبة هو اهم من الكلام... كما أن الحوار الهادئ  وتصرفاتك الحكيمة يمكن أن تجعله يحسن التعامل معك ومع الآخرين.

زوجي محباً للسيطرة:

إذا كان محباً للسيطرة، اكتبي قائمة بالسلوك الذي يستخدمه للسيطرة عليك، حدّدي ما يمكنك العيش معه وما لا تتقبلينه. فكري لماذا تضايقت من بعض التصرفات، وقومي بفصل المشاعر التي تشعرك بالسيطرة منه أو من الاخرين... إذا رغبت في التحدث إلى الشريك عن التغيّرات التي تزعجك، فاخبريه بصوت هادئ ومن دون عصبية عن التصرّفات التي تشعرك بالإحباط.