كتب يتاريخ . نشر في أحداث

أبالحقيقة مات!؟

أبالحقيقة مات!؟

كان من السّهل جدّاً عليهم أن يُخرِسوهم وذلك بإبراز جسد يسوع. لكن هذا لم يحدث أبداً... لأنّه: "ليس هو ههنا... لكنّه قام!"

هل المسيحيّون يخدعون أنفسهم؟! كيف لنا التّأكّد من حقيقة أنّ الصّلب والقيامة بالفعل حصلا؟!

أساس المعتقد المسيحي مبنيّ على شواهد عن القيامة... فإن كانت قيامة المسيح غير أكيدة... وإن كان المسيح لم يمت أصلًا... أو أنّه مات ولكنّه لم يقُم وما زال في قبر ما... فإنّ المسيحيّة... لا معنى لها!

بالرّغم من وجود دليل قاطع على أنّ كتاب العهد الجديد هو دقيق وجدير بالثّقة، وأنّه كتاب تاريخيّ... فكثيرون من النّاس ما زالوا لا يؤمنون بما يقول... لكن يوجد شواهد تاريخيّة كثيرة تثبت ما يقوله الكتاب المقدّس؟( بامكانكم البحث لانقسكم عن هذا الموضوع)

المؤرخ الرّوماني تسيتوس، والذي يعتبر من أهمّ مؤرّخي العالم القديم، ذكر أنّ هناك مشعوذين "مسيحيين" (نسبة إلى "المسيح")، الذي قام بتعذيبه بيلاطس البنطيّ خلال فترة حكم طيباريوس. وقام سوتونيوس، مساعد الامبراطور حضريان، بتدوين أنّه كان هناك رجل يدعى المسيح وقد عاش في العصر الأوّل الميلادي.

تسيتوس  سجّل حوالي سنة 115 م موت المسيح جسديًّا عندما كتب عن المسيحيين أن "مؤسّسهم، المسيح، أُعدِم في عهد طيباريوس قيصر على يد بيلاطس البنطي والي اليهودية"

ويؤكّد التّلمود البابلوني (سنهدريم رقم 43أ) صلب المسيح في عشيّة عيد الفصح، والإتّهامات الموجّهة ضدّ المسيح بممارسة السّحر وتشجيع اليهود على ترك ديانتهم.

وأشار المؤرخ اليهودي الشّهير فلافيوس يوسيفوس في كتاباته التّاريخيّة "في هذا الوقت كان هناك رجل يدعى يسوع. وكان يسوع رجلاً صالحاً. وقد أصبح كثير من اليهود ومن بلاد أخرى أتباعًا له. وحكم عليه بيلاطس بالصّلب والموت. ولكن الذين صاروا تلاميذًا له لم يتوقفوا عن اتّباعه. وقد أعلنوا أنّه ظهر لهم بعد ثلاثة أيام من صلبه، وأنّه كان حياً، وعليه فإنّه هو غالباً المسيّا المنتظر، الذي كتب عنه وعن عجائبه الأنبياء".

"ثُمَّ إِنَّ الرَّبَّ بَعْدَمَا كَلَّمَهُمُ ارْتَفَعَ إِلَى السَّمَاءِ، وَجَلَسَ عَنْ يَمِينِ اللهِ. وَأَمَّا هُمْ فَخَرَجُوا وَكَرَزُوا فِي كُلِّ مَكَانٍ، وَالرَّبُّ يَعْمَلُ مَعَهُمْ وَيُثَبِّتُ الْكَلاَمَ بِالآيَاتِ التَّابِعَةِ..." هذا ما يقوله الكتاب المقدّس..

 وعن قيامة المسيح يمكننا أن نقرأ في إنجيل لوقا 24: 33 - 52، وأعمال الرّسُل 1: 3 - 12.

لقد تأسّست الكنيسة على موضوع القيامة، ودَحْضُ هذه القيامة كان كفيلاً بتدمير كلّ الحركة المسيحيّة. مع ذلك، وبدلاً من تقديم الدّليل المُضاد، خلال القرن الأوّل، ثمّ تهديد المسيحيّين واضطهادهم بالجلْد والضّرب والقتل بسبب إيمانهم هذا... كان من السّهل جدّاً عليهم أن يُخرِسوهم وذلك بإبراز جسد يسوع. لكن هذا لم يحدث أبداً... لأنّه:

"ليس هو ههنا... لكنّه قام!..." (لوقا 24: 6)

هل لازلت لا تصدِّق حقيقة الصلب والقيامة!؟

أظن الموضوع جدي جدا ويستحق منك أن تتحقق منه بنفسك...

ولكن... إن قام المسيح من الموت... فهذا يعني أنّ كلّ ما قاله هو صحيح... وتعاليمه صحيحة... والحياة الّتي عاشها يمكنها أن تغيّر حياتك بالكامل...

المسيحية, الكنيسة, القيامة, عيد الفصح, موت المسيح, حقيقة الصّلب والقيامة, تعاليم المسيح, تاريخيّ