كتب يتاريخ . نشر في صحتك

كيمياويّات الفرح... في الدّماغ

 كيمياويّات الفرح... في الدّماغ

في الكثير من الحالات... يوجد علاج الدّاء في داخل الجسم نفسه... ففي الدّماغ، حبانا الله بمواد كيمياويّة أو هرمونات... ما الطّريقة لتفعيلها؟!

قال لي يومًا مدرّس علوم الحياة... إن قابلت شخصًا لا يعترف بوجود الله، قدّمي له نصيحة واحدة... أن يدرس علوم الحياة جيّدًا...

كنت يومها في صفّ الثّانويّة العامّة... لم أنتبه جيّدًا إلى الرّسالة وراء ما قاله مدرّسي... خاصّة أنّي تربّيت في عائلة مؤمنة جدًّا... لم أفكّر يومًا أنّه يوجد شخص على وجه الأرض لا يعترف بوجود قوّة خارقة تسيّر الكون... قدرة لا متناهية، تدير الحياة بأكملها... الله...

لطالما استمتعت بدراسة علوم الحياة... فاكتشاف كيفيّة عمل أعضاء الجسم البشريّ خاصّة، لفت انتباهي... وأثار الحشريّة فيّ... فباتت هذه الإكتشافات هوايتي...

وبالفعل، أصبحت متأكّدة أنّه في الكثير من الحالات... يوجد علاج الدّاء في الجسم نفسه...

ففي الدّماغ، حبانا الله بمواد كيمياويّة... سأذكر منها أربعة مع الأمور الّتي تساهم في تفعيلها...

"دوبامين"... مادّة المكافأة... الّتي تتفعّل عند نيلنا جائزة ما أو حين ننجز مهمّة محدّدة... حين نقوم بالإهتمام بأنفسنا ورعايتها جيّدًا... وحين نحتفل بالنّصر والرّبح والنّجاح...

"أوكسيتوسين"... هورمون المحبّة والعاطفة... يمكننا تعزيز هذه المادّة وتفعيلها حين نقضي وقتًا ممتعًا مع كلبنا الأليف ونلعب معه... حين نلاعب طفلًا صغيرًا... حين نمسك يد أشخاص نحبّهم... حين نعانق أفراد أسرتنا... وحين نقدّم كلمات المديح والتّقدير لمن يستحقّ...

"سيروتونين"... مادّة تعديل المزاج... وهذه المادّة قادرة على أن تضمن لنا استقرارًا في مزاجنا وتخفّف تقلّباته الّتي تزعجنا وتزعج من حولنا... كيف نفعّلها؟! نفعّلها عندما نقوم بالتّأمّل... أو نمارس رياضة الجري أو الرّكض... أيضًا عندما نعرّض أجسادنا لأشعّة الشّمس... أو نقوم بنزهة على الأقدام بين أحضان الطّبيعة... السّباحة أيضًا عنصر فعّال في هذه الحال... وركوب الدّراجة الهوائيّة ايضًا...

"إيندوفرين"... مادّة تخفيف الألم... للحصول على أفضل نتيجة مع هذه المادّة... يجب أن نكثر من ممارسة الضّحك والمرح... مشاهدة الأفلام الكوميديّة... تناول الشّوكولا الدّاكنة أو المرّة... وممارسة مختلف الرّياضات البدنيّة...

بالفعل... إنّ جسدنا معجزة من عند خالقنا... إن حافظنا عليها وأصغينا إليها جيّدًا... فإنّنا نحيا حياة بسيطة وصحّيّة... نفسيّا وجسديًّا وفكريًّا...

أشكرك يا الله على كلّ ما حبيتني به في هذا الجسد المتواضع...

النجاح, المحبة, الدماغ, الهرمونات, الرّياضة البدنيّة, تخفيف الألم, علوم الحياة, تعديل المزاج