كتب يتاريخ . نشر في صحتك

طريقة رائعة لإبعاد الخَرَفْ والألزهايمر

طريقة رائعة لإبعاد الخَرَفْ والألزهايمر

 الإهتمام بالاحفاد يمكنه الإسهام في زيادة سنوات العمر ويساعد الصّحّة العقليَّة وتاخير شيخوختها...

يظنّ البعض أنَّ الصّحّة الجسديّة تساعد في مَنْحِ حياةٍ أطول، لكن قد يغيب عن بالكِ أنَّ الصّحّة العقليّة تلعب دورًا أساسيًّا في هذا الموضوع...

وفي دراسةٍ أُجرِيَتْ وأتت نتائجها مؤخرًا، أظهرتْ أنَّ الأجداد (ألجَدّ والجَدَّة) ألذين أحبوا أحفادهم وصرفوا معهم أوقاتًا ممتعة وساهموا في تربيتهم، كانوا أقل عُرضةً لأمراض الخَرَفْ والألزهايمر، من أولئك الذين لم يُجالسوا أحفادهم...

وأثبتت هذه الدّراسة أنَّ تربية الأحفاد أمرٌ ممتِعٌ، يمكنه الإسهام في زيادة سنوات العمر، في وقتٍ يعتقد فيه آخرون أنَّه عاملٌ يزيد من التّوتّر والإجهاد...

وتقول هذه الدّراسة التي جَرَتْ في عيادة الدّكتور رونان فاكتورا، أنَّ النّشاط البدني والتّرابط الإجتماعي والتّحفيز الذّهني، والذي يأتي نتيجة الرّعاية، يلعب دورًا أساسيًّا في الحصول على شيخوخةٍ آمِنَة، ويُبعِد خطر الإصابة بالأمراض العقلية...

وقد أُجريتْ هذه الدّراسة على ٥٠٠ شخص كانوا في سن أل ٧٠ وما فوق وعلى مدى ٢٠ سنة، وأثبتت نتائجها بأنَّ الأجداد الذين حضنوا أحفادهم وقاموا بتربيتهم، كانوا أقل عُرضةً لهذه الأمراض خلال تلك الفترة...

وقد يكون هذا مثير للدهشة، لكن السّبب الخفي الذي يجعل الأجداد يستمرّون في المتابعة بتربية الأحفاد والإعتناء بهم، هو أنّهم يلجأون إلى تسليم الأطفال إلى والديهم عندما تصبح الأمور صعبة ومرهقة، أو عندما يتطلَّب الأمر حزمًا أو اللجوء إلى القسوة في بعض المواقف، وهكذا يتركون إتخاذ القرار للوالدين، أمّا هم فيستجمعون قواهم لكي يتابعوا الإهتمام والرّعاية بالأحفاد من جديد عندما تهدأ الأمور... هذا هو مفتاح الرّعاية المستمرّة وسِرُّ نجاحها...

وفيما تشعرين بالتقدم في السّن، يزداد خطر الإصابة بالتدهور المعرفي والذي يُسمّى "الخَرَفْ" أو النسيان، يبقى العلاج السّهل والمجاني في متناول اليد... إنّه يُؤَمِّن لكِ دوام الصّحّة العقليَّة وعدم شيخوختها... وهذا يكمن في المساعدة في تربية الأحفاد والتّواصل معهم...

فإن كنتِ جَدَّة ولديك أحفاد، لا تبخلي عليهم بتمضية الأوقات معهم والإعتناء بهم... إنّكِ بهذا تحفرين في ذاكرتهم ذكريات جميلة، وتفسحين المجال لتعزيز قواكِ الجسدية والعقلية وتقويتها، ما يساهم في إطالة سنين الحياة!

الألزهايمر, الصّحّة العقليّة, العناية_الأحفاد, ذكريات الطفولة, التّرابط الإجتماعي, النّشاط البدنيّ, تربية الأولاد, التحفيز الذهني, الجد والجدة, الخرف والنسيان, شيخوخة آمنة, تعزيز القوى الجسديّة والعقليّة, التدهورالمعرفي