كتب يتاريخ . نشر في صحتك

المورينغا... شجرة الرّحمة

المورينغا شجرة الرحمة

يُقال إنّها الشّجرة الّتي طرحها النّبي موسى في الماء المُرَّة... فتحوَّلتْ إلى مياه عذبة صالحة للشّرب...

المورينغا شجرة هنديّة المنشأ، تتميَّز بقدرتها العالية على تحمُّل الجفاف، وقد تكتفي بمياه الأمطار فقط، وهي تنمو في الصّحاري كما في الجبال، وهي شجرة دائمة الخضرة، ولعلَّها أسرع الأشجار نموًّا في العالم، بحيث يصل إرتفاعها إلى أكثر من مترين في أقل من شهرين...

وتتمتّع ألمورينغا بفوائد لا تُعَدّ ولا تُحصى، لذلك أُطلقَتْ عليها تسميات كثيرة منها، شجرة الرّحمة، شجرة اليُسْر، غصن ألبان، الحَبَّة الغالية، شجرة الرَواق والثّوم البرّي وغيرها من الأسماء...

إلّا أنَّ ما يثير الإعجاب في هذه الشجرة، هي المنافع المتعدِّدة الّتي تتمتَّع بها أوراقها وسيقانها وجذورها وبذورها والزّيت المستخرج منها... تحتوي أوراق المورينغا الخضراء والصّغيرة على ڤيتامين C بكمّيّة تفوق ما تحويه البرتقالة بأضعاف، وهي غنيَّة بالكالسيوم المُقَوّي للهيكل العظمي والأسنان، بنسبة أعلى بكثير من تلك الموجودة في اللّبن...

وهي تحتوي على الپوتاسيوم الذي يتفوَّق على النّسبة الموجودة في الموز ب ٧ أضعاف، وهي تقي من الألزهايمر وتُقوّي الذّاكِرة... كما تحوي كمّيّات كبيرة من الزّنك وڤيتامين A، لذلك فإنّها تقاوم مرض "العَمى"... وهي غنيَّة بڤيتامين B وB1 وB3 وE، وبذلك فهي قادرة على تقوية الجهاز المناعي والعصبي... كما أنّها تحوي الأحماض الدّهنيّة Omega 3 & 6 وبالتّالي فهي تقي من أمراض القلب والتهاب المفاصل، وهي تحوي على ٣ أضعاف من الحديد الموجود في السّبانخ، وتعمل على توازن الكولّستيرول والسّكر في الجسم، وهي تساعد في عمليَّة الهضم... ومشهورةٌ في إحتوائها على "مُضاد البكتيريا"، كما أنّها تُضفي نضارةً للجِلد، وتحمي الكِلى والكبد من أمراض كثيرة... بالإضافة إلى استخدامها في تنقية الماء العَكِرَة بطريقة طبيعيَّة... وهي مضادّة للأكسدة بنسبة ٤٦٪...

وقد إكتشف الفراعنة فوائدها فأطلقوا عليها إسم "النّبات المعجزة" وقد إستخدموها كمادّة أساسيّة في التّحنيط، لذا أطلقوا عليها إسم "شجرة الحياة". ويُقال إنّها الشّجرة الّتي طرحها النّبي موسى في الماء المُرَّة، فتحوَّلتْ إلى مياه عذبة صالحة للشّرب...

أمّا كيفيَّة إستعمالها، فإنها توضع في الماء المغلي وتُشرَبُ مثل الشّاي، أو يتمّ سحق أوراقها وتستعمل كتوابل في الطّعام... أمّا الزّيت المستخرج من المورينغا، فيُستخدم في الأغراض الطبيَّة والعلاجيّة، وهو من أفضل بل من أوائل زيوت الطّعام، وهو يتفوَّق على زيت الزّيتون في قيمته الغذائيّة...

واليوم تتّجه الأنظار إلى المورينغا، إذ أنّها لا بدّ أن تكون العلاج لأخطر أمراض العصر الحديث!

المرض, الفيتامينات, زيت الزيتون, العلاج, شجرة الحياة, فوائد صحية