كتب يتاريخ . نشر في أحداث

منافع كورونا!

منافع كورونا!

المحبّة والحبّ... لم يذهبا ضحيّة لانتشار الفيروس... فما زلنا قادرين على التّعبير عن مشاعر المحبّة... والتّقدير والإحترام لكلّ من حولنا... وأكثر... أصبحنا نحتاج لهذا التّعبير أكثر من قبل...

لأنّنا اختبرنا مدى أهمّيّة وجود أحبّائنا من حولنا بخير وصحّة جيّدة... أيضا من إيجابيات الحجر... هو الإبداع وممارسة الهوايات المتعدّدة... فكم من إبداعات ظهرت بسبب الإقفال ووقت الفراغ الّذي لم نحفل به في صخب يوميّات الحياة...

بعد عام تقريبًا... ما زالت كورونا ترعب العالم أجمع... وما زالت تشكّل خطرًا على جميع الأصعدة... وفي بلدان كثيرة، ما زالت حالة الإقفال بين تامّ وجزئي... كلّ هذا... مجدّدًا يسبّب حالات قلق عند الكثيرين... ولكن... بالرّغم من كلّ هذا، هل حقًّا تسبّب انتشار COVID-19 والسّلالات المتحوّرة منه إقفالًا تامًّا على كلّ ما حولنا؟!

في الحقيقة، لا... لم ولن يقدر فيروس كورونا على إقفال عدد من الأمور الّتي... إن انتبهنا لها... بعثت فينا الأمل... وساهمت في تحسين الوضع النّفسيّ والإجتماعيّ الّذي نعيشه اليوم... كلّنا... في جميع أقطار الأرض على حدٍّ سواء...

لا لم تقدر الكورونا على إقفال نور الشّمس في كلّ صباح... لم تستطع إطفاءها ولا للحظة... فما زالت ساطعة على البشر... تبعث في أجسادهم الدّفء وتنير أيّامهم...

لا لم تتمكّن الكورونا من تقليص الأوكسجين في الهواء الطّلق من حولنا... فما زالت الأشجار تنفخ الأوكسجين في الطّبيعة على مدار السّاعة...

وفي خضمّ القلق والحجر المنزليّ... لم تقدر الكورونا أن تحرمنا من قضاء الوقت مع العائلة... والإستمتاع بحضرتهم... والضّحك والمرح في داخل بيوتنا رغم الفوضى والمرض في الخارج... وهكذا أعدنا تمتين العلاقات العائليّة والرّوابط بين أفرادها بعد أن فرّقت هموم الحياة وانشغالاتها ما بيننا...

من ناحية أخرى... لم تنهي الكورونا مسؤوليّاتنا تجاه كلّ الأمور الأخرى... إن في العمل عن بعد... أو في التّعلّم واستكمال الدّراسة عبر وسائل التّواصل الإجتماعيّ الخاصّة بالتّعليم...

وأيضًا... المحبّة والحبّ... لم يذهبا ضحيّة لانتشار الفيروس... فما زلنا قادرين على التّعبير عن مشاعر المحبّة... والتّقدير والإحترام لكلّ من حولنا... وأكثر... أصبحنا نحتاج لهذا التّعبير أكثر من قبل... لأنّنا اختبرنا مدى أهمّيّة وجود أحبّائنا من حولنا بخير وصحّة جيّدة...

بالرّغم من أنّ الفيروس حرمنا من الإلتقاء بأصدقائنا إن في الزّيارات أو الأماكن العامّة... إلّا أنّه لم يتمكّن من حرماننا من التّواصل معهم عبر الهاتف... والإطمئنان عليهم من حين إلى آخر...

ما لم يتوقّف مع انتشار الفيروس... هو الإبداع وممارسة الهوايات المتعدّدة... فكم من إبداعات ظهرت بسبب الإقفال ووقت الفراغ الّذي لم نحفل به في صخب يوميّات الحياة...

ومع كلّ ما يحدث... كثيرون منّا استفادوا من الوقت لكي يتأمّلوا في أمور وجوانب من حياتهم لم يتسنَّ لهم الوقت لها سابقًا... والكثيرون قضوا الوقت في الصّلاة والتّضرّع... وإعادة بناء علاقتهم بالله... تمكّنوا من تصحيح أخطاء كثيرة... وتقويم مسارهم في الحياة...

لا تفقدي الأمل عزيزتي... ولا تدعي الإحباط والقلق ينهشان داخلك... انظري إلى الأمور من الزّاوية المضيئة... وتابعي المسير حتّى الرّمق الأخير... استمتعي بالوقت بكلّ طريقة...

المحبة, القلق, الصلاة, الأمل, الأصدقاء, التّعبير عن المشاعر, COVID-19, كورونا, الحجر المنزلي, زمن الكورونا, العلاقة مع الله, العلاقات العائلية