كتب يتاريخ . نشر في أحداث

معنى الميلاد

معنى الميلاد

هل الميلاد تقليد نكرّره؟! كيف نطمح بأن نمضيه ومع من؟! ما هو معنى الميلاد بالنّسبة إليك؟! إليك الآن الخبر السّار... والفرح الحقيقيّ في زمن الميلاد.

البعض يعتقد أنّ محور الميلاد يدور حول العائلة والعلاقات مع الأقارب والأصحاب...

مع أننا نعلم جيّدًا أنّ المشاكل وسوء التّفاهم يتزايد بين الأفراد في الاعياد... مع أننا نعمل للقيام بأقصى جهودنا لنجاح البرامج والحفلات والسهرات والتجمعات... (محاولين أن نصل إلى الكمال في هذه الفترة من السّنة)... لكن... دائمًا ما نصطدم بالواقع المرير...خلافات عائلية، كلام قاسي يحزن أحدهم... هديّة لا تروق لصاحبها... أو شخص لم يحبّ أحدا من الحاضرين ...

لذا يمكننا القول بأنّ التّركيز على الحفل نفسه لن يجعله كاملًا... وطموحنا بأن يقضيه بأكمل طريقة هو أمر غير واقعيّ على الإطلاق... وهذا ما يؤدّي إلى عدم التّوافق ما بين الأفراد... فهل التّركيز في الميلاد هو على أنفسنا نحن؟! أم على الحدث بحدّ ذاته؟!

بالنّسبة لمعظم النّاس في مختلف أنحاء العالم... أصبح الميلاد زمنًا تقليديًّا...

بالمناسبة... ما هو التّقليد؟! هو أمر نكرّره بناءً على حدث حصل في زمن مضى... أمر حدث... ونقل صدى هذا الحدث من شخص إلى آخر... وراحت الأجيال المتعاقبة تقوم بهذا التّقليد لأنّ آباءهم والسّابقون قاموا به قبلهم... يتكرّر ويتكرّر... وأحيانًا من دون علم يقين عن الحدث الأساسيّ الحقيقيّ... لذا، فتكرار فعل أمر ما مرّة بعد مرّة... يصبح تقليدًا...

الخبر السار... إنّ حقيقة الميلاد هي ولادة السّيّد المسيح... مخلّص البشريّة... لذلك نقول عنه الخبر السار... الذي نسي معظم الناس عنه...

قبل 2020 سنة... في تلك الحادثة، كان الفرح هو صدى هذا الحدث... الفرح... والسّعادة... والصّلاة... وتقديم الهدايا (هذا بحسب ما يخبرنا به الكتاب المقدّس)...

أمّا ما نفعله نحن اليوم هو تكرار الذّكرى... وكثيرون ينسون أساس القصّة، وهو الفرح العظيم للجميع... الخبر السار أذ ولد لنا اليوم طفلا وينسون نعمة الخلاص!

9 وَإِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ وَقَفَ بِهِمْ، وَمَجْدُ الرَّبِّ أَضَاءَ حَوْلَهُمْ، فَخَافُوا خَوْفًا عَظِيمًا.

10 فَقَالَ لَهُمُ الْمَلاَكُ:«لاَ تَخَافُوا! فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ:

11 أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ.

12 وَهذِهِ لَكُمُ الْعَلاَمَةُ: تَجِدُونَ طِفْلاً مُقَمَّطًا مُضْجَعًا فِي مِذْوَدٍ».

ولهذا  السبب هناك ترانيم واحتفال...

لسبب الفرح نقدّم الهدايا المجّانية... لهذا نعطي من دون مقابل بكرم... لهذا سمّي الميلاد ب "الخبر السّارّ"... لهذا السّبب هو زمن سعيد...

فهو قد قام بكلّ شيء...

لنأخذ نحن كلّ شيء...

مجّانًا...

إذًا... هل تقومين أنت فقط بالتّقليد؟!

فما يكون الميلاد لك؟!

الفرح, الصلاة, الميلاد, زمن الميلاد, ولادة المسيح, التقليد, الخبر السار, تقديم الهدايا, معنى الميلاد