كتب يتاريخ . نشر في أحداث

سنه جديدة... بركات كبيرة

سنه جديدة... بركات كبيرة

المهم هو الوصول ...هو ان تركز على عجلة القيادة و ان لا تدعها تفلت من يدك والا انحرفت عن الطريق... و انظر للعقبات التي على طريقك على انها وسيلة للنمو و التعلم و ليس الخوف او التوقف...

أصبحنا في اول شهر من السنة الجديدة... و هو شهر البدايات الجديدة... العام الجديد... الخطط الجديدة... اليس كذلك

و أول ما سيتبادر الى اذهاننا بأن الوقت مضى مسرعاً و اننا لم نمتلك الوقت الكافي  و بالرغم من انني معتادة ان اشتكي من الوقت الا انني قررت ان لا افعل هذا لإيماني التام بأنني امتلك وقتي وان الوقت لا يطير بل انا من يشغل نفسي بأمور غير اساسية متفادية ما هو حقاً اساسي...

لذا نصيحتي لكل من يريد ان يدخل السنه الجديدة بخطط جديدة و اسلوب حياه جديد ان يبدأ اولا بالرعاية الذاتية...

نعم الرعاية الذاتية الجسدية و النفسية و الصحية و الروحية... ان تعطي نفسك الأولوية دائماً ان تأخد استراحه عندما تشعر بالتعب" املأ الوقود الخاص بك لكي تستطيع الاستمرار"

اذهب للطبيب عند شعورك بالمرض... اعتني بجسدك و صحتك و لياقتك و غذائك فهذا حق عليك... انت تستحق ان تكون اناني قليلا تجاه نفسك و ان تحب نفسك ولو قليلاً...

تواصل مع خالقك بشكل مستمر كن شكوراً لما انت عليه الآن و ما ستصبح عليه...

ثق بحدسك الداخلي وافعل ما تراه صحيح...

انت الشخص الوحيد الذي يعرف ما هو الصحيح لحياتك... لانك الوحيد الذي يعيشها ولا احد غيرك. لذا لا تدع لأحد الفرصة للتحكم بمجرى حياتك سواء الشخصية ام العملية او الدراسيىة ام العاطفية... و لا ننكر اننا في اوطاننا العربية لدينا هذه المتعة في "التدخل بحياة الاخرين" ظناً منا اننا نعرف المناسب لهم اكثر... فقط افعل ما تراه مناسب لك و لحياتك يا عزيزي ولا تلتفت للخلف.

الشكوى لم توصلك الى اي مكان...

كما قلت سابقاً نحن معتادين على الشكوى... الناس تشكي طوال الوقت من اي شيء، من كل شيء، نحن محاطون بهؤلاء الاشخاص المتذمرين طوال الوقت و قد نكون نحن ايضاً كذلك... وهذا فقط سيستنفذ طاقتك تجاه الحياة.

لذا لنكن واقعيين... الشكوى لن توصلك الى اي مكان... لذا لا بد من التغيير

اذا كنت غير سعيد بأمور معينه بحياتك فقط اخرجها... قد يبدو الامر صعباً في بداية الأمر ولكنك ستشعر بارتياح كبير عندما تفعل ذلك... سواء اكانت عدم السعاده هذه مرتبطة بعلاقة ام بعمل ام بصفة شخصية بك انت... ابدأ بحلقة التغيير تدريجياً... انظر الى حياتك بتمعن لترى اين الخطأ... رتب اولوياتك

الحياة قد تكوم محبطة احياناً...

في ظل الظروف الراهنة في البلاد العربية و ما يحدث من تخبطات سياسية و اقتصادية و غيرها و في ظل الاخبار السلبية التي نسمع عنها دائما على وسائل التواصل من فقر و حروب و مجاعات و حصار و قتل...و  و غيرها، كل هذه الامور تدعونا الى الاكتئاب و النظر للحياة بشكل سلبي... ناهيكم عن التخبطات الشخصية التي يعاني منها كل شخص فينا قد تجعلنا نطفيء النور بداخلنا و الاستسلام للاحباط... لكن علينا ان نذكر انفسنا دائماً بالنعم التي تحيط بنا و بأن غدا سيكون افضل. علينا التحلي بالصبر و الايمان بالايجابية فإن لم تكن هذه السنه كما أملت ان  تكون... عليك الايمان بأن السنه التي ستليها ستكون افضل... اعمل على نفسك دائماً لتكن افضل نسخة من نفسك... ابذل جهداً في ان تبقى ساطعاً .

لا تدع شيء يقف في طريقك...

عليك الايمان بنفسك و الايمان بخططك و اهدافك و ان تؤمن بعظمة نفسك  و ما انت قادر على القيام به... لكن يجب ان  ننسى الوقت فلا يهم متى سوف تصل لهدفك... المهم هو الوصول،  المهم في الطريق هو ان تركز على عجلة القيادة و ان لا تدعها تفلت من يدك والا انحرفت عن الطريق... و انظر للعقبات التي على طريقك على انها وسيلة للنمو و التعلم و ليس الخوف او التوقف...

و اخيراً لنصلي دوما على ان يعم السلام في العالم... و ان تكون هذه سنة بركات عظيمة

السنة الجديدة, التغيير, الاهداف, الانجازات, انا أولا, ترتيب الاولويات, العام الجديد, البدايات الجديدة