كتب يتاريخ . نشر في أحداث

الطّهارة

الطّهارة

الطّهارة... كيف أخذت هذه الكلمة كلّ هذه المفاهيم؟ إلتقينا في "حقيقة بدقيقة" بعدد من السّيدات وسألناهنّ عن رأيهنّ بالطّهارة.

بعضهن فسّرنها بالنّظافة، والبعض الآخر بالختان، والبعض أرجعها إلى السّلوك، فكيف أخذت هذه الكلمة كلّ هذه المفاهيم؟ ما هي الطّهارة؟

الطّهارة بالمعنى اللّغوي تعني النّظافة، والنّزاهة، والنّقاء، والبراءة، والخلوص من الأدناس. (من ويكيبيديا)

الله كامل ولا يخلق شيئًا ناقصًا... لقد خلقنا بطبيعة طاهرة نقيّة... ولكن بحريّة القرار...

ولكنّنا أفسدنا نقاء قلوبنا وطهارتنا بالخطيّة... إذًا... هي حالة قلب... لذا لكي نعود إلى الطّهارة الّتي خلقنا الله عليها يجب أن ننزع الخطيّة...علينا أن نعود إلى طبيعة طاهرة في غسل القلوب بكلمة الله الّتي هي الطّريق الصّحيح.

فالطّهارة كما ذكرنا هي النّقاء، والبراءة، والخلوص من الأدناس، هي الإستقامة في السّلوك والأخلاق، هي الحياة في مشيئة الله.

إنّ الطّهارة الرّوحيّة بالقدرة الإلهية فقط، هي الّتي تصلّح السّلوك وتنظّف الدّنس من القلب وتزيله من حياتنا...

فلا قوّة للمياه على تطهير القلب النّجس...

ولا قطع أجزاء من أجسامنا تطّهر القلب...

بل كلمة الله: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ" يونس 57

أمّا الختان في القدم، فقد كان علامة عهد بين الله و"ذكور" شعب اليهود.

فالختان إذًا... ليس له أيّ دور في التّطهير!!

"هذا هو عهدي الّذي تحفظونه بيني وبينكم وبين نسلك من بعدك، يختتن منك كلّ ذكر، فتختتنون في لحم غرلتكم، فيكون علامة عهد بيني وبينكم،"

لا قيمة في التّطهير بحدّ ذاته غير أنّه "رمز" للعهد مع الله، (في العهد القديم)

" لَيْسَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الْخَلِيقَةُ الْجَدِيدَةُ" غلاطية 6: 15. (في العهد الجديد)

إذًا الْخَلِيقَةُ الْجَدِيدَةُ هي المفتاح بحسب رأي ألله!!

فالختان الحقيقي هو تجديد الطّبيعة البشريّة.

فلنزرع كلمة الله والقيم والأخلاق في القلوب، ولنعد إلى محبّتنا الأولى لله...

فلنختن قلوبنا بكلمته،

فختان القلب هو أن نطهّر القلب من الشّهوات الدّنسة،

وختان الفكر هو عزل الأفكار الشّريرة عن فكرنا وتنقية أفكارنا بكلمة الله.

القلب, النظافة, الطّهارة, التطهير, النجاسة