كتب يتاريخ . نشر في أحداث

إكسير السعادة

إكسير السعادة

إنه طب لا يحتاج منا إلى طبيب بقدر ما يحتاج مشاعر إنسانية، لا يحتاج جامعه تٌعَلِمه، فقط يحتاج قلوب تدركه وسلوك يترجمه...

فماذا لو استيقظنا اليوم من نومنا عازمين أن نهدي أنفسنا والآخرين وردة؟ إنها الوردة التي يعرف لغتها الجميع…

لماذا نعيش وحيدين وبإمكاننا أن ننعم بصُحبة، يشُد كل منا بأزر الآخر، ويربت على كتف الآخر!

لماذا نعيش غرباء وهناك حروف قلائل وابتسامة صافية هي جواز مرورنا الذي يمنحنا الدخول إلى القلوب دون حواجز.

فبعض الحروف تُعيد إلينا الأمل وتضمد كثير من الجروح وتداوي القلب، فإن تُغلق جرح أحدهم بموقف، أو تخفف الحزن من قلب أحدهم بكلمة تهديها له أو بابتسامة، لهو أعظم طب بالوجود.

لطالما استحضر ذهني أحيانا وجوه أشخاص لا علاقة لي بهم أبدا سوى إبتسامة أهدوني إياها بوقت ألم وربتة كانت على كتفي بلحظة أنين أبت عزة النفس أن تسقطها في دمعة، أو وردة أتت إلي في الصباح ففتحت أمامي أبواب الأمل وأصلحت يومي.

إن الحياة من طبعها الإختلاف، والأيام تتداول بين حلو ومر، وكما يمر الحلو سيمر أيضا المر، 

وربما كانت إبتسامتنا حتى لأنفسنا هي المجداف الذي عليه نرتكز لنعبر إلى شاطئ السعادة.

ولو عاد بي الزمن إلى الوراء فسأهديها لكل من مررت بهم، وسأعتاد على الإبتسام حتى أحياه واقع بكل الظروف، فلو أدركنا الفرق الذي ستصنعه تلك الوردة وهذه الابتسامة فينا وبالأخرين أيضا لما تركنا لحظة تمر علينا دون أن نُهديها.

إن الكلمة الطيبة والإبتسامة الصافية هي جواز مرورنا إلى قلوب الأشخاص المحيطين وهي وحدها قادرة على كسر الحواجز التي بيننا، إنها الوردة التي يعرف لغتها الجميع، وينعم بعطرها الهادي والمٌهدى اليه، فلما لا نبدأ يومنا ونحن عازمين على أن نزرع وردة هذا الصباح، ونهديها لمن نعرف ومن لا نعرف، فنصنع من دنيانا جنة ورود، يفوح منها كل ما زرعناه... فاسمح لي أن أهديك اليوم وردة.

[sexypolling id="94"]

السعادة, الحياة, الإبتسامة, القلبِ, الكلمة الطيبة