كتب يتاريخ . نشر في أحداث

في الجسد مضغة

في الجسد مضغة

إن سألت أي إنسان كيف يُقَيِم الأمور حوله أو يفكر بها، ستجده يستخدم العقل للتفكير، والقلب للتحليل والشعور للدليل.

ولكن كيف نضمن سلامة تلك الأدوات التي بها نقيس الصح والغلط.

[sexypolling id="87"]

على ماذا يتغذى فكرنا وقلبنا؟ وكيف نضمن سلامة تلك الأدوات التي بها نقيس الصح والغلط، ونقيم الأمور؟

يقول الكتاب المقدس من فرط القلب يتكلم اللسان

علينا أن نعلم شيء هام كما يقول الحديث "إلا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب" (البخاري).

غذاء القلب هو الذي يُحييه، ويُقًوًم كل مُعًوج فيه... لكن بما يتغذى؟

محبة الله ووصاياه، تحفظ القلب وتغسلها من إلقاء الشيطان فيها من كل فكر معاد.

أما العقل المفكر والذي هو أيضا وحدات تخزين المعلومات، فما نخزنه سيعمل لفهم وتحليل ومعالجة كل الأمور، فإن إصلحنا تلك الوحدات... أصلحت النتائج فكيف نهتم بالغذاء الصحيح، ومن أين نستمده؟

يقول الشاعر

إذا كان الغراب دليل قوم... سيهديهم إلى دار الخراب

لكى نضمن سلامة التحليل والفكر علينا أن نضمن الدليل والغذاء، سنملك أمر دنيانا إن كانت كلمة الله الحقة البناءة هي التي تقودنا وتحيينا... وبالتالي تضمن سلامة الفكر.

الظاهر والباطن متلازمان، فلا يكون الظاهر مستقيماً إلا مع إستقامة الباطن، وإذا استقام الباطن فلا بد أن يستقيم الظاهر.

لذلك يقول الكتاب "أعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي" ام 26:23،

الحياة, الفكر, الشعور, القلب, الأفكار, الصلاح, المعلومات, التقييم